جلسة مجلس الأمن.. صرخة دولية لأجل غزة وتحذير لإيران وإسرائيل
بين الأوضاع الإنسانية «المروعة» في غزة، والضربات الإيرانية الإسرائيلية المتبادلة، وهجمات لبنان، يدق العالم صافرات الإنذار من مجهول ينتظر المنطقة ويطالب بالتهدئة ووقف النزاعات.
وخلال جلسة لمجلس الأمن، حول الأوضاع في الشرق الأوسط، دعت الدول إلى إعادة السلام والاستقرار والتهدئة إلى المنطقة، وحثت إسرائيل وإيران على وقف الهجمات المتبادلة، كما طالبت بضرورة معالجة الأوضاع الإنسانية في غزة.
الأمم المتحدة
وخلال كلمته بالجلسة حذر خالد خياري، مساعد الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، من أن تبادل الهجمات بين إسرائيل وإيران مؤخرا يهدد بإغراق المنطقة في المجهول في وقت تشتد فيه الحاجة إلى خفض التصعيد على جميع الجبهات.
وأكد خياري إدانة الأمين العام لجميع أعمال التصعيد، وقال: "هذه الأعمال يجب أن تتوقف. ويتعين وقف الخطاب العدائي والتهديدي وأن يوقف الجانبان اختبار حدود الطرف الآخر في ضبط النفس، وأن يعملا من أجل السلام والاستقرار في المنطقة".
وتحدث عن قصف الجيش الإسرائيلي "لأهداف عسكرية في إيران" في السادس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول، قائلا إن "هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن مهاجمة مواقع في إيران".
وأضاف أن إسرائيل قالت إن "الغارات كانت ردا على هجوم إيران على إسرائيل في الأول من الشهر الجاري".
وتابع: "إيران أكدت مقتل 4 عسكريين إيرانيين ومدني، وأن الجيش ذكر أن الهجمات ألحقت خسائر محدودة وضئيلة بعدد من أجهزة الرادار".
المسؤول الأممي أشار لأعضاء المجلس إلى أن "العام المنصرم شهد معاناة لا يمكن وصفها لسكان منطقة الشرق الأوسط"، مؤكدا أن "مجلس الأمن سيعقد اجتماعا، الثلاثاء، يستمع خلاله إلى إحاطة من تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط".
وقال إن الأمين العام أعرب عن صدمته بشأن الظروف التي لا تُطاق للمدنيين الفلسطينيين المحاصرين في شمال غزة.
وأضاف: "مستويات الموت والإصابات والدمار في الشمال مروعة. المدنيون عالقون تحت الأنقاض، المرضى والجرحى لا يتلقون الرعاية الصحية المنقذة للحياة، الأسر تفتقر إلى الغذاء والمأوى في ظل تقارير عن تشتتها واعتقال الكثيرين".
وأشار خياري إلى استمرار القتال بين حزب الله والجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية، بما في ذلك اشتباكات على الأرض جنوب لبنان.
وكرر خياري دعوات الأمين العام المتكررة للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، والإفراج فورا وبدون شروط عن جميع الرهائن والمساءلة عن الجرائم بموجب القانون الدولي.
وحث كل الأطراف على وقف الأعمال العسكرية لمنع نشوب حرب إقليمية شاملة، وعلى العودة إلى مسار الحوار والدبلوماسية.
أمريكا
بدورها أكدت المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن ليندا توماس-غرينفيلد، فرض بلادها عقوبات جديدة ضد إيران ردا على هجماتها ضد إسرائيل.
وقالت المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن، خلال كلمتها بالجلسة، إن "التحركات الإيرانية ضد إسرائيل أمر غير مقبول".
وأشارت إلى أن "الضربات الإسرائيلية ضد إيران لم تسفر عن ضحايا من المدنيين"، رغم تأكيد إيران مقتل مدني فيها.
ونفت غرينفيلد، مشاركة بلادها في العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران.
إيران
بدوره، أكد مندوب إيران في الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، خلال كلمته بمجلس الأمن، أن "إسرائيل انتهكت القانون الدولي بضرب بلادنا".
وأشار إلى أن الضربات الإسرائيلية ضد بلاده أسفرت عن "مقتل 4 جنود ومدني".
مندوب إيران في الأمم المتحدة: بعض الدول تعاملت بازدواجية فيما يخص الضربات المتبادلة بين تل أبيب وطهران
وشدد مندوب إيران على أن بلاده "تحتفظ بحقها في الرد على الهجمات الإسرائيلية في الوقت المناسب".
إسرائيل
أما مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، فقد دافع عن الضربة التي وجهتها بلاده لإيران، قائلا، إن "عملياتنا ضد إيران تهدف إلى حماية المدنيين".
ودعا مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة إلى "وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب".
الصين
وفي سياق متصل، عبر المندوب الصيني لدى مجلس الأمن عن إدانته للضربات الإسرائيلية ضد الأراضي الإيرانية.
ودعا مندوب الصين، الجميع إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس"، مطالبا بـ"إعادة السلام والاستقرار والتهدئة إلى المنطقة".
وحذر المندوب الصيني لدى مجلس الأمن من أن "وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا يزال بعيد المنال".
روسيا
أما المندوب الروسي لدى مجلس الأمن، فقد اتهم "إسرائيل بشن الضربات ضد إيران بالتنسيق مع الولايات المتحدة".
وأضاف خلال كلمته بمجلس الأمن أن "الولايات المتحدة تعرقل الجهود الدولية لوقف الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين"، بحسب قوله.
فرنسا
فيما دعا المندوب الفرنسي لدى مجلس الأمن إسرائيل إلى "احترام سيادة لبنان"، وطالب بـ"وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان".
وأضاف المندوب الفرنسي: "ندعو كل الأطراف في المنطقة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
بريطانيا
بدورها حذرت المندوبة البريطانية لدى مجلس الأمن من أن "الحرب الإقليمية ليست في مصلحة أحد".
وأضافت المندوبة البريطانية في كلمتها بالجلسة، أنه "يجب على إسرائيل وحماس الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة".
وعبرت عن إدانة بلادها لـ«إعاقة إسرائيل لوصول المساعدات إلى قطاع غزة».
الجزائر
من جانبه، أكد مندوب الجزائر أمام مجلس الأمن أن "الانتهاكات الإسرائيلية تخترق السلم الدولي"، بحسب قوله.
وعبر مندوب الجزائر عن إدانته لـ"الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران باعتبارها تمثل انتهاكا للقانون الدولي".
ودعا مندوب الجزائر أمام مجلس الأمن إلى "وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان".
العراق
وفي سياق متصل، أدان مندوب العراق في الأمم المتحدة "الهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية".
وحذر مندوب العراق من أن "الهجوم الإسرائيلي على إيران يزيد من خطر انزلاق المنطقة لمنعطف خطير".
وأدان "انتهاك الطيران الإسرائيلي للمجال الجوي العراقي لتنفيذ الهجمات ضد إيران"، مشددا على العراق سيتخذ كل الإجراءات ضد "انتهاك الطيران الإسرائيلي لمجاله الجوي".
aXA6IDE4LjIxNy40MC4xMTgg
جزيرة ام اند امز