مخاوف كورونا تؤجل انتخابات إقليم الباسك الإسباني
السلطات الإسبانية أعلنت قبل أيام أن مدريد ومدينتين في إقليم الباسك (شمال) إحداهما فيتوريا عاصمة الإقليم هي أبرز بؤر الوباء
قررت سلطات إقليم الباسك في إسبانيا (شمال) تأجيل موعد إجراء الانتخابات المحلية التي كان من المزمع عقدها في الخامس من أبريل/نيسان المقبل، وذلك إلى أجل غير مسمى.
واتفقت جميع الأحزاب السياسية في الإقليم بإجماع الآراء على تأجيل الانتخابات حتى إشعار آخر، وذلك بسبب حالة الطوارئ الصحية التي فرضتها حكومة الباسك نظرا لانتشار فيروس كورونا في البلاد.
وارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في إسبانيا، اليوم الإثنين، إلى 8744 شخصا، بتسجيل نحو ألف حالة في الساعات الـ24 الماضية، بينما وصلت الوفيات إلى 297 حالة.وذكر مدير مركز الطوارئ الصحية فرناندو سيمون أن أكثر من نصف العدد الإجمالي للمصابين 4695، رصدوا في إقليم مدريد، مبرزا أن 521 مصابا تغلبوا على المرض وتماثلوا للشفاء، بينما يوجد 40% من المصابين في المستشفيات، و410 من هؤلاء محتجزون في وحدات العناية المركزة.
ودفع تمدد انتشار مرض "كوفيد-19" الناتج عن الفيروس السلطات في إقليم الباسك (شمال) إلى تأجيل الانتخابات المحلية المقررة في الخامس من أبريل القادم، بينما يجري انتظار قرار إقليم غاليسيا (شمال شرق) بخصوص الانتخابات المقررة في اليوم نفسه.
وبدت شوارع إسبانيا صباح الإثنين شبه خالية من المواطنين في أول يوم عمل منذ بدء سريان حالة الطوارئ التي أعلنتها الحكومة يوم السبت إزاء القلق من استمرار انتشار الفيروس، فلا توجد متاجر مفتوحة غير الضرورية منها، كما شهدت حركة المرور انخفاضا كبيرا على الطرق المؤدية إلى المدن الكبيرة.
وظهرت اليوم الحافلات فارغة وكذلك محطات مترو الأنفاق وشهدت الحركة المرورية انخفاضا كبيرا في الطرق المؤدية إلى المدن الكبيرة، بينما يقبع المواطنون في منازلهم، ما لم يضطر أحدهم للذهاب إلى العمل إذا لم يتمكنوا من العمل عن بعد.
ويعول الشعب الإسباني (نحو 47 مليون نسمة) على الامتثال لتعليمات السلطات بعدم التنقل في الشوارع وعدم استخدام وسائل النقل العام، إلا في حالات الضرورة القصوى.
ولضمان السلامة والامتثال للأوامر، يتم نشر عناصر كل من الشرطة الفيدرالية والمحلية والبلدية، وكذلك أفراد من الحرس المدني ووحدات من الجيش في جميع أنحاء البلاد.