صور "جنسية" لنجل بايدن.. وغضب داخل مجلس النواب
مواجهة ديمقراطية جمهورية في مجلس النواب الأمريكي، بطلها هذه المرة هانتر، نجل الرئيس جو بايدن.
ففي جلسة استماع بمجلس النواب الأمريكي، أمس الأربعاء، عرضت النائبة الأمريكية عن ولاية جورجيا، تايلور غرين، صورا فاضحة، قالت إنها لنجل الرئيس وهو "يمارس علاقات جنسية" مع نساء مختلفات.
كانت غرين تتحدث خلال جلسة استماع في لجنة الإشراف والمساءلة بمجلس النواب، والتي كانت تستمع إلى شهادة من اثنين من المبلغين عن المخالفات من دائرة الإيرادات الداخلية المتورطين في تحقيق في ضرائب هانتر بايدن.
وبينما كانت وجوه الأشخاص الآخرين في الصور محجوبة بعلامات سوداء، فإن ما بدا أنه وجه هانتر بايدن لم يخضع للرقابة.
معركة الصور
ومع قرب الانتهاء من استجوابها، عرضت غرين صورا قالت إنها تظهر نجل الرئيس وهو يمارس علاقات جنسية مع بعض النساء.
غرين المعروف عنها معارضتها الشديدة للرئيس جو بايدن، حذرت قبل عرض الصور، الحاضرين في جلسة الاستماع من أن الصور ليست مخصصة للمشاهدة من قبل عينة من الناس، ومع ذلك أثارت خطوتها احتجاجات لدى النواب الديمقراطيين الذين تساءلوا عما إذا كان الأمر مناسبا للعرض.
وهو ما عبّر عنه النائب جاريد موسكوفيتش (ديمقراطي من فلوريدا)، قائلا: "في محاولة للتأثير على هانتر بايدن، قاموا بتجميع صور عارية له".
النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز (ديمقراطية من نيويورك)، هي الأخرى، أثارت الصور حفيظتها، وعلّقت: "الصور إباحية"، متهمة الجمهوريين بالوصول إلى "مستوى منخفض جديد".
وبعد انتهاء جلسة الاستماع، اعتبر النائب جيمي راسكين (ديمقراطي من ولاية ماريلاند)، أكبر أعضاء اللجنة الديمقراطيين، أن أن عرض الصور "غير ذي صلة تمامًا" بجلسة الاستماع و "لم يقدم بأي شكل من الأشكال الهدف المفترض للاستماع".
استفزاز ومسرح سياسي
ووصف خطوة غرين بأنها "استفزازية ومتعمدة ومثيرة"، مضيفا: "آمل أن أتحدث إلى الرئيس حول هذا باعتباره اعتداء على كرامة اللجنة".
وكان راسكين يشير إلى رئيس اللجنة النائب جيمس كومر (جمهوري من كنتاكي).
في هذه الأثناء، انتقد محامي هانتر بايدن، آبي لويل، تحرك غرين، ووصفه بأنه "مسرح سياسي"، بحسب ما أوردته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
ويقول منتقدو هانتر بايدن إن مجموعة من الصور الحميمية له التي تم نشرها على الإنترنت في الأشهر الأخيرة، تأتي من جهاز كمبيوتر محمول شخصي تركه في ورشة لإصلاح أجهزة الكمبيوتر في أبريل/نيسان 2019.
وبعد تحقيق استمر لسنوات، توصل هانتر بايدن، الشهر الماضي، إلى اتفاق مبدئي مع المدعين الفيدراليين للاعتراف بالذنب في جريمتي ضرائب طفيفتين والاعتراف بحقائق تهمة السلاح.
ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة فيدرالية في ويلمنجتون بولاية ديل، في 26 يوليو / تموز الجاري، لإقرار اعترافه بالذنب، والذي يجب أن يوافق عليه قاض.
ومنذ أن أصبح والده المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، أصبح هانتر، في مرمى الجمهوريين.
وبعد أن فاز الحزب الجمهوري بالسيطرة على مجلس النواب في منتصف المدة لعام 2022، أطلقوا عددا من التحقيقات في الكونغرس بشأن الابن الأول لبايدن.