بعد عامين من الدمج.. الشارقة وشباب الأهلي يسيطران على البطولات
٥ فوائد عاد بها الدمج على ناديي الشارقة وشباب الأهلي دبي بعد عامين من ظهور الكيانين الجديدين على الساحة الرياضية في الإمارات
قبل عامين من الآن، وتحديدا يوم ١٦ مايو ٢٠١٧، أصدر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قرارا بدمج نادي الشباب ونادي دبي مع النادي الأهلي في كيان واحد يحمل اسم "نادي شباب الأهلي - دبي"، وفي نفس اليوم أصدر الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قرارا بدمج نادي الشعب الثقافي الرياضي مع نادي الشارقة الثقافي الرياضي، تحت مسمى نادي الشارقة الثقافي الرياضي.
واليوم بعد عامين يسيطر ناديا شباب الأهلي دبي والشارقة على البطولات في دولة الإمارات، بعدما فاز الملك الشرقاوي بالدوري للمرة السادسة في تاريخه والأولى منذ ٢٣ عاما، وكان شباب الأهلي منافسه في وصافة دوري الخليج حتى الأمتار الأخيرة، قد حصد قبله بطولتي كأس الخليج العربي وكأس رئيس الدولة، ليكون الدمج قد أتى بثماره.
وبدا خلال العامين الماضيين أن الدمج نتج عنه 5 فوائد سنستعرضها معكم في السطور التالية:
1) عودة البطولات
الوقوف على منصات التتويج من جديد كان أولى فوائد الدمج، وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أكد قبل عامين أن الهدف من الدمج هو تعزيز المسيرة الرياضية، ودعم فرص الكرة الإماراتية التي يجب دعمها بفرق كبرى تحقق إنجازات تليق باسم الدولة في كل المحافل، وضمن أكبر البطولات، مضيفا: "نسعى لبناء فريق قادر على المنافسة قارياً وعالمياً"، وهو ما ظهر على مستوى الشارقة وشباب الأهلي في الموسم الحالي.
وأسهم الدمج بشكل كبير في توفير قاعدة كبيرة من اللاعبين الجيدين للأندية المدمجة، لاختيار أفضلهم لتمثيل الكيان الجديد، فضلا عن الأجانب الذين تم اختيار أفضلهم للاستمرار مثلما حدث مع البرازيلي هنريكي لوفانور الذي كان يلعب في الشباب وحاليا أحد نجوم شباب الأهلي دبي.
2) الوجوه الجديدة
ظهور وجوه جديدة للكرة الإماراتية كان من أهم فوائد الدمج، خصوصا في نادي الشارقة، فبعد دمج النادي مع نادي الشعب تم وضع خطة إدارية للفترة المقبلة، كان أحد معالمها منح الفرصة للشباب، فلفت الأنظار لاعبون مثل سيف راشد والحسن صالح اللذين شاركا مع منتخب الإمارات في كأس آسيا 2019 التي استضافتها الإمارات في يناير/كانون الثاني الماضي، ووصل فيها الأبيض للدور نصف النهائي.
3) العودة لآسيا
سيظهر من جديد شباب الأهلي والشارقة في دوري أبطال آسيا بعد غياب، مستفيدين من حالة الاستقرار الفني والإداري للناديين بعد الدمج ووصولهما لمستوى فني يسمح لهما بالمنافسة بقوة.
وكان شباب الأهلي غاب عن آخر نسختين من البطولة، فيما غاب الشارقة ١٠ سنوات، بعدما كانت آخر مشاركة له عام ٢٠٠٩.
4) البنية التحتية
أسهم دمج أندية دبي الثلاثة وناديي الشارقة والشعب في أن تكون لكل ناد بنية تحية قوية وأكثر من ملعب ومقر، وأصبح للأهلي ٣ ملاعب هي استاد راشد واستاد العوير واستاد مكتوم بن راشد آل مكتوم، ولم يتأثر الفريق بفترة تجديد استاد راشد لاستضافة مباريات كأس آسيا الماضية، ولعب مبارياته على استاد العوير.
أما الشارقة فأصبح لديه ملعبان هما استاد الشارقة الذي تم تجديده لاستضافة مباريات كأس آسيا ولم يتأثر الفريق بفترة إغلاقه للصيانة، وملعب خالد بن محمد الذي خاض عليه الشارقة مبارياته وأصبح مصدر تفاؤل كبير للجماهير بعد التتويج بالدوري وعدم تعرض الفريق لأي هزيمة عليه الموسم الحالي.
5) تطور الألعاب الجماعية
بعد الدمج شهدت الألعاب الجماعية تفوقا في الناديين الجديدين مثلما حدث في كرة القدم، نتيجة توافر الكثير من العناصر الجيدة في كل لعبة لاختيار الأفضل من بينها لتمثيل الشارقة وشباب الأهلي دبي.
وفي الموسم الحالي مع جني ثمار الدمج حقق الشارقة دوري كرة اليد بعد الفوز على شباب الأهلي في مباراة فاصلة، فيما حقق شباب الأهلي دوري كرة السلة، وخسر دوري الطائرة في المباراة الأخيرة أمام العين.