توسعة "قاعة الشارقة" في جامعة الخرطوم بمنحة إماراتية
القاعة تستقبل منحة إضافية من مؤسسها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لبناء قاعة أكبر ومبنى من 4 طوابق ومكتبة للدارسين.
أكد مدير "قاعة الشارقة" بجامعة الخرطوم، الدكتور محمد خميس في حديثه لـ"العين الإخبارية" أن القاعة تستقبل في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، منحة إضافية من مؤسسها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تشمل توسيع القاعة وإجراء عملية صيانة واسعة بما يشمل تجديد حلتها وأثاثها وبناء قاعة أكبر ومبنى 4 طوابق لها ومكتبة للدارسين.
وقال خميس إن المكرمة الحالية لتجديد القاعة تعتبر هدية أخرى للجامعة، وتعبر عن مدى مكرمة وأريحية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وعمق العلاقات بين كل من السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة، مضيفاً أن جامعة الخرطوم سبق وأن كرمت الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بمنحه الدكتوراه الفخرية تقديراً لجهوده العظيمة في دعم العمل الثقافي.
ويقول أحمد محمد عثمان المدير السابق للقاعة لـ"العين الإخبارية" إن قاعة الشارقة ظلت ومنذ إنشائها وافتتاحها في عام 1987 من القرن الماضي، مؤسسة فريدة من نوعها في السودان، أسهمت في تفردها الرؤية العظيمة لمؤسسها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أراد لها أن تسهم في إثراء الحوار العربي الأفريقي وتوطيد العلاقات الثقافية بين الشعوب الأفريقية والعربية.
وأضاف عثمان أن القاعة ومنذ افتتاحها استضافت كثيراً من المناشط الثقافية والعلمية والفنية من داخل ومن خارج الجامعة، ومن قبل العديد من الجهات الدولية والإقليمية ومن مختلف الجهات والمدارس الفكرية والسياسية، كما زارها عدد كبير من أهم الزعماء والمفكرين والكتاب والفنانين والشعراء من أفريقيا وآسيا وبقية دول العالم.
وأكد عثمان أن الافتتاح شهد أيضاً إقامة اول ندوة متخصصة عن العلاقات الآسيوية الأفريقية تحدث فيها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وصاحبها حفل ضخم رسخ الشعور بالاعتزاز في ذلك الوقت بإمكانية تواصل الشعوب على أسس متينة من الحوار الثقافي والفكري الإنساني، لافتاً إلى أن القاعة ظلت منذ هذا التاريخ مصدراً للإشعاع الفكري الحضاري في السودان، وزارها عدد كبير من الشخصيات العالمية أبرزهم رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، والأب ديسمان توتو من جنوب أفريقيا، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي روبرت زوليك، والرئيس الهندي أبوبكر زين العابدين عبدالكلام، والشاعر الفلسطيني الكبير الراحل محمود درويش، مقدمين فيها إسهاماتهم الفكرية والثقافية.
وبدوره قال الدكتور الصديق عمر الصديق، مدير معهد البروفيسور عبدالله الطيب بجامعة الخرطوم، إن القاعة منذ عام 2002، احتضنت فعاليات ندوة العلامة البروفيسور عبدالله الطيب الراتبة، والتي تقام مرتين خلال الشهر، لافتاً إلى أن القاعة استضافت ما يقارب 470 ندوة عن اللغة العربية وآدابها والشعر العربي والسودانيات وكل ماله علاقة باللغة العربية.
ونوه الصديق إلى أن إدارة القاعة اكتسبت خبرة واسعة في التعامل مع القطاع الثقافي في السودان، وصار المجتمع الثقافي والأكاديمي ينظر للقاعة كأنها بيت للثقافة والفنون، مؤكداً أن القاعة أصبحت هي المكان الدائم لانعقاد مجلس أساتذة جامعة الخرطوم الذي يضم عمداء الكليات والأساتذة ومديري المعاهد والمراكز، والذي لا يقل عن 300 شخص.