"الشارقة للمتاحف" والمعهد الفرنسي يحتفلان بمرور 40 عاما من التعاون
تنظيم معرض من 18 أكتوبر لـ31 يناير بمتحف الشارقة للآثار، في إطار الذكرى الـ40 للشراكة بين الإمارات وفرنسا في مجال الآثار
تنظم هيئة الشارقة للمتاحف والمعهد الفرنسي في الإمارات، خلال الفترة من 18 أكتوبر الجاري إلى 31 يناير المقبل، معرضا في متحف الشارقة للآثار بدعم من اليونسكو، وذلك في إطار الذكرى الـ40 للشراكة الوثيقة والمثمرة بين الإمارات وفرنسا في مجال الآثار.
ويتضمن المعرض الفريد الذي يقام تحت عنوان "40 عاما من التعاون الآثاري بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا"، أكثر من 100 قطعة أثرية كانت البعثة الآثارية الفرنسية قد اكتشفتها منذ انطلاق أعمالها في الإمارات عام 1977.
ويتضمن المعرض مجموعة من القطع الأثرية التي قدمتها كل من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وهيئة الفجيرة للسياحة والآثار، ودائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة، وهيئة الشارقة للآثار، ودائرة الآثار والتراث في أم القيوين؛ حيث تسهم هذه القطع الأثرية التي تتضمن الحلي والفخاريات والمباخر والأسلحة وغير ذلك من الآثار المكتشفة، في توسيع فهمنا لتاريخ الإمارات القديم.
وأعرب لودوفيك بوي، سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة، عن شكره وتقديره للرعاية الكريمة من طرف الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، معبرا عن فخر بلاده بالمشاركة في تنظيم هذا الحدث مع متحف الشارقة للآثار، وبالتعاون مع الهيئات في 5 مناطق إماراتية كانت البعثة الفرنسية قد نفذت فيها عمليات البحث.
أضاف "أنا مسرور لكون هذا المشروع الثقافي والعلمي الطموح والذي يغطي معظم أجزاء دولة الإمارات، سيكتمل بتنظيم هذا المعرض الذي يكشف بدوره عن حجم العمل الهائل الذي نفذه المتخصصون الإماراتيون والفرنسيون في مجال الآثار، والذين عملوا بكل حماسة لفهم التاريخ الإماراتي وما يتميز به من ثراء وأصالة وتنوع، وتسليط الضوء على تفاصيله. وكل ما آمله هو أن يسهم هذا المعرض في تحفيز الشباب على المشاركة في اكتشاف التاريخ الإماراتي الغني، وحثهم على مواصلة مسيرتهم المهنية في هذا المجال".
وقالت منال عطايا، المدير العام في هيئة الشارقة للمتاحف: "تفخر هيئة الشارقة للمتاحف بالاحتفال بشراكتنا التاريخية في مجال الآثار مع فرنسا، والتي أتاحت لنا الفرصة على مدار 40 سنة ماضية، لإجراء عمليات تنقيب بالغة الأهمية في الإمارات. ويعد هذا المعرض دليلا واضحا على التعاون الوثيق بين العديد من الهيئات والمؤسسات" وأضافت أنه يمكن للزائرين القادمين إلى هذا المعرض الفريد من نوعه، أن يحظوا بفهم أشمل وأوسع للعمل الذي يؤديه المتخصصون في مجال الآثار، ومعرفة القصة من وراء كل اكتشاف مهم، والاطلاع على المساهمة الفريدة والمهمة التي قدمتها الإمارات لتاريخ المنطقة عبر آلاف السنين.
وكانت فرق العمل التي تديرها البعثة الفرنسية قد باشرت عمليات التنقيب عام 1977 في مناطق جبل حفيت، والهيلي، والرميلة ضمن منطقة العين وفي عام 1985، توسع العمل ليشمل مواقع أخرى في الشارقة وأم القيوين ورأس الخيمة، فيما وصل إلى الفجيرة عام 1999.
ويتضمن المعرض تشكيلة فريدة من القطع الأثرية المكتشفة في مواقع ضمن المناطق المذكورة ومن أبرز المعروضات ستكون لؤلؤة الإمارات، والتي تعد أقدم لؤلؤة اكتشفت في العالم بأسره وتعود إلى العصر الحجري الحديث، وخرز محفور من العقيق من العصر البرونزي، ومبخرة على شكل إنسان بذراعين مرفوعتين من العصر الحديدي، ونقود فضية من فترة ما قبل الإسلام، وقربة ماء للحجاج من القرن الـ15.
ويشهد المعرض تنظيم ورش للزائرين تبين لهم دور علم الآثار، فيما سيتوجهون في جولات تعريفية للاطلاع على حكاية كل قطعة من اللقى الأثرية التي تمتد على مدى 5 عصور تشمل العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي والعصر الحديدي والقرون الأخيرة قبل الإسلام والعصر الإسلامي.
aXA6IDE4LjExNy4yMzIuMjE1IA== جزيرة ام اند امز