مجلة إماراتية: المسارح العربية أكثر حضوراً في 2016
اختارات المجلة الفصلية "المسرح" أن تخصص آخر عدد لها في عام 2016 عن حصاد الحراك الذي شهدته الساحة المسرحية العربية خلال الفترة الماضية، وخصوصاً في الشارقة.
اختارات المجلة الفصلية "المسرح" أن تخصص آخر عدد لها في عام 2016 ، عدد ديسمبر/كانون الأول الجاري، عن الحراك الذي شهدته الساحة المسرحية العربية خلال الفترة الماضية، وخصوصاً في الشارقة.
المجلة، تصدرها إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وكتب رئيس تحريرها أحمد بورحيمة، عن الحراك الذي شهدته الساحة المسرحية العربية خلال الفترة الماضية، وخصوصاً في الشارقة، مشيراً إلى أن المسارح العربية بدت أكثر حضوراً ودينامية قياساً إلى سنوات سابقة؛ فهي تنتج المزيد من العروض وتتوسع في تغطية أقاليمها بالمناسبات المسرحية، وسط اهتمام رسمي وأهلي ملحوظ، حتى في بعض البلدان التي عانت مشكلات وتحولات سياسية عاصفة اثبت المسرح أن في مقدوره ان يكون حاضراً، فظهر كوسيط للاحتفال والترفيه والتسلية كما ظهر وسيلة لمجابهة العوائق والصعوبات والتحديات.
في باب ”رسالة” كتب حسين قهواجي عن "تحولات الموسيقى في المسرح التونسي 1909ـ 2000″ مستحضراً ذكرى العديد من الموسيقيين الذين أثروا عروض المسرح التونسي بمقترحاتهم اللحنية والايقاعية الثرية.
وفي وقت يشهد نقصاً ملحوظاً في الدراسات المتعلقة بـالنصوص المسرحية، تخصص الفصلية ملفها لإضاءة واستعراض خصائص وتوجهات الكتابة المسرحية في السنوات الأخيرة منها دراسة للناقدة وطفاء حمادي تحت عنوان “الرؤية النسوية في الكتابة المسرحية العربية”، مستندة إلى نصوص للقطري حسن رشيد والمصرية فتحية العسال والسعودي عباس الحايك واللبنانية زينة دكاش.
وعن “نصوص سعد الله ونوس: مصادرها وموضوعاتها وتقنياتها” كتب رضا عطية ، وتحت عنوان ” كيف تفكر ككاتب مسرحي” استعرض هاني حجاج جملة من الآراء والنماذج التي طرحت في سنوات ماضية حول كيفية التدرب على انجاز النصوص المسرحية، فيما ترجمت سوسن عزام مجموعة من المقالات لتبرز الطابع الشعري المتفرد في نصوص الكاتبة المسرحية البريطانية الراحلة سارة كاين، وتطرق محمد جلال اعراب إلى اللعبة التأليفية المستندة إلى تقنية الكولاج في نص ” موت المؤلف” للسعودي سامي الجمعان.
في باب “متابعات” قدمت الفصلية صورة موسعة للنشاط المسرحي في الشارقة خلال السنة المنصرمة بداية من “أيام الشارقة المسرحية” مروراً ب “مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي” و “جائزة الشارقة للتأليف المسرحي” و”مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي” و” مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة” وسواها من الأنشطة التي عرفتها الإمارة.
اما باب ” كتب” فحوى مقالات حول عناوين مسرحية صدرت في مواقيت مختلفة، فكتب محمد سيف الاسلام بوفلاقة عن كتاب ” المسرح ورهاناته” لحسن المنيعى وخالد الأمين، تطرق محمود كحيلة إلى مسرحية ” الورقة الأخيرة” لبهيجة مصري، وتناول محمود سعيد كتاب ” فن الدراما” لمارتن اسلن، فيما كتب أحمد حميدان عن ” المسرح والمرايا” لحسن يوسفي.
وفي باب ” نصوص” نشرت الفصلية العمل الفائز بالمركز الأول في مسابقة الشارقة للتأليف المسرحي الخليجي والموسوم “غصة عبور” وهو للكاتبة الكويتية تغريد الداوود.
صورة الغلاف مشهد من مسرحية ” حالات تحولات الاحياء والأشياء” للكاتب العراقي الراحل قاسم محمد ، وإخراج الإماراتي محمد العامري وكانت توجت بالجائزة الكبرى لأيام الشارقة المسرحية في دورتها السادسة والعشرين.