بالأرقام.. تراجع حاد يصيب برشلونة بعد رحيل ليونيل ميسي
تراجع معدل التسجيل لفريق برشلونة الإسباني بشكل واضح هذا الموسم 2021-2022، خصوصا بعد رحيل الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وقدم برشلونة أمام بنفيكا البرتغالي، أفضل مباراة له في الموسم حتى الآن، لكن رغم ذلك افتقر إلى الفعالية وفشل في هز الشباك مطلقا، وهي مشكلة تواجه الفريق الكتالوني منذ بداية الموسم، حيث أحرز لاعبوه 22 هدفا فقط في أول 18 مباراة، ما يمثل حوالي نصف رصيده خلال نفس الفترة الموسم الماضي.
وانتهت المباراة التي جمعت بين الفريقين يوم الثلاثاء على ملعب "كامب نو" ضمن منافسات دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، بالتعادل السلبي، ما يُعقد من وضع البارسا للتأهل لدور الـ16، حيث لن يكون هناك بديل عن الفوز على أرض بايرن ميونخ في الجولة المقبلة.
وخاض برشلونة حتى الآن 13 مباراة في الدوري الإسباني، سجل خلالها 20 هدفا، و5 مباريات في "تشامبيونز ليج"، وهي مسابقة لم يهز فيها البارسا الشباك سوى مرتين فقط.
وفي المقابل، كان رصيد "بلوجرانا" من الأهداف في نفس العدد من المباريات بالمسابقتين خلال موسم 2020-2021، قد بلغ 25 و16 على الترتيب، بمجموع 41 هدفا في 18 مباراة، وهو ما يقرب من ضعف رصيده الحالي.
آخر 5 سنوات
في السنوات الـ5 الأخيرة، تعد هذه هي المرة الأولى التي يقل فيها رصيد برشلونة من الأهداف عن 40 هدفا، خلال النصف الأول من الموسم.
وفي المقابل، كان موسم 2018-2019 هو الذي وصل فيه الفريق الكتالوني لأعلى حصيلة من الأهداف في 18 مباراة، وبلغ 48 هدفا، بواقع 35 في الليجا و13 في دوري الأبطال.
وبعد انتهاء مباراة بنفيكا، قال تشافي هرنانديز مدرب الفريق "لست سعيدا بالنتيجة، لكن بالنسبة للمباراة والتفاني والمواجهة لا يمكننا قول أي شيء للفريق، لم ينقصنا سوى هز الشباك. في بعض الأحيان نحتاج إلى اتخاذ القرار الصحيح في التمريرة الأخيرة، ولكن نحن نتحدث عن شباب تتراوح أعمارهم بين 17 و 18 و 19 عاما قدموا مباراة رائعة".
وفي صيف العام الجاري رحل ميسي عن برشلونة إلى باريس سان جيرمان، وقبله بعام الأوروجواياني لويس سواريز الذي انضم إلى صفوف أتلتيكو مدريد، وهكذا، فقد البارسا في أقل من سنة، هدافه التاريخي وكذلك ثالث أكبر هداف في تاريخه.
بالإضافة إلى ذلك، لم تسمح الصعوبات الاقتصادية الكبيرة التي تواجه نادي برشلونة بالتعاقد مع مهاجم جديد لتعويض رحيل ميسي وسواريز.
على أي حال، وصل سرخيو أجويرو في الميركاتو الأخير بهدف تقديم مساهمة كبيرة في هذا الصدد، لكن الإصابة التي تعرض لها في ربلة الساق اليمنى ثم ظهور المشكلات التي يعاني منها في القلب جعلته تقريبا خارج الحسابات.
ديباي الأفضل.. ولكن
كان لوك دي يونج رأس حربة آخر وقع هذا الصيف لنادي برشلونة، وكان هذا بناء على طلب المدرب آنذاك رونالد كومان، في قرار كان محل جدل.
وبالفعل، أكدت أرقام اللاعب في بداية الموسم أسوأ الشكوك، إذ أنه لم يسجل سوى هدف واحد فقط في 9 مباريات، وعلى الرغم من الغيابات المتعددة في خط الهجوم، لم يسمح له تشافي بالتحرك من مقاعد البدلاء، منذ قدومه.
وعلى النقيض، يقدم ممفيس ديباي أداء جيدا للغاية في هجوم الفريق الكتالوني، حيث وقع على 7 أهداف بقميص البارسا، كلها في الليجا، وهو حاليا أكبر هدافي قلعة الكامب نو، يليه الشاب أنسو فاتي الذي لم يشارك سوى في ثماني مباريات فقط بسبب الإصابة، وله 4 أهداف.
وأثرت المشكلات الطبية أيضا على الفرنسي عثمان ديمبيلي، الذي عاد للظهور مرة أخرى أمام بنفيكا، بعد غياب بسبب الإصابة وتألق في الدقائق التي لعبها خلال آخر المباراة، ومارتن برايثوايت الذي لن يتمكن من اللعب قبل 2022 بسبب إصابة خطيرة في ركبته اليسرى خضع على إثرها لجراحة يتعافى منها حاليا