شيخ الأزهر يلتقي وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب تطرق لمبادرة "بيت العائلة" بوصفها مثالا على كيفية توظيف الأزهر والكنيسة لتعميق مفهوم المواطنة.
التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، أمس السبت، بمقر إقامته في لندن اللورد باتس وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية، الذي أبدى ترحيبه بزيارة الإمام الأكبر، معربا عن امتنانه لدور فضيلته في تشجيع ثقافة الحوار بين شباب الغرب والشرق على النحو المعمول به في منتدى شباب صناع السلام الذي تستضيفه جامعة كامبريدج هذه الأيام.
- شيخ الأزهر يهنئ أريام الكعبي الأولى على الثانوية العامة في الإمارات
- شيخ الأزهر يصل بريطانيا للقاء الملكة والمشاركة في منتدى السلام
حضر اللقاء الدكتور علي راشد النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، والمستشار محمد عبدالسلام مستشار شيخ الأزهر.
وتطرق الدكتور الطيب لمبادرة "بيت العائلة" بوصفها مثالا حيا على كيفية توظيف الأزهر الشريف والكنيسة القبطية لتأثيرهما ومكانتهما من أجل تعميق مفهوم المواطنة بالمجتمع، منوها بتعدد أطر الحوار التي تم استحداثها بين الأزهر الشريف والكنائس المسيحية الكبرى على مستوى العالم، من بينها الكنيسة الأنجليكانية في كانتربري إلى جانب الكنيسة الكاثوليكية بروما واتحاد الكنائس العالمي بجنيف، مثمنًا على سبيل المثال تلك الزيارة المهمة التي قام بها قداسة بابا الفاتيكان إلى مصر خلال العام الماضي.
كما تطرق شيخ الأزهر لما تشهده الأعوام الأخيرة من تمدد غير مسبوق لمخاطر الإرهاب والنزاعات ذات الصبغة الطائفية والإثنية في الشرق الأوسط، موضحا أنه ليس من المتصور أن يتم الاكتفاء بدور المؤسسات الدينية في المنطقة بغية التصدي وحدها لمثل هذه التهديدات، فالمفترض كذلك أن يتحمل المجتمع الدولي برمته مسؤولية مشتركة على صعيد محاربة الفكر المتطرف أيًا كان، بما في ذلك العمل حثيثا على وضع حد لظاهرة "الإسلاموفوبيا" التي يُلحظ ازدياد وقعها السلبي في بعض المجتمعات الغربية.
وعلى صعيد متصل، التقى فضيلة الإمام الأكبر مع كلارين ديفان المدير التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني.
وأبدى شيخ الأزهر امتنانه لدور المجلس في استحداث مركز تعليم اللغة الإنجليزية بجامعة الأزهر، ومن ثم الإسهام في تأهيل العلماء الأزهريين على النحو الذي يتيح استفادتهم لاحقا من منح الدراسات العليا التي يوفرها الجانب البريطاني لخريجي الأزهر في عدد من الجامعات المرموقة بالمملكة المتحدة.