شيخ الأزهر: عناصر "داعش" خوارج يجب قتالهم
قال شيخ الأزهر إن مَن يُطلَق عليهم تنظيم "داعش" خوارجُ وبُغاة يجب على ولاة الأمر قتالهم ودحرهم وتأمين الناس والشعوب من شُرورهم.
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهرُ الشريف، أنَّ الحملات العالميَّة التي يُطلقها تنظيم "داعش" الإرهابي، لضم الشباب المسلم إلى صفوفه ضالَّة ومضِلة، غرضُها زعزعةُ أمنِ الأوطان الإسلاميَة، والنَّيل مِن استقرارها، وزَلزلة أركانها، واستهداف شبابها الذين يُمثلون عمادَ هذه الأمة، وذلك مِن خلال دعواتٍ ترفع الإسلام شعارًا لها، والإسلامُ منها بَراء.
ودعا الأزهرُ الشريف الشبابَ المسلمَ إلى عدم الانخداع بمثل هذه الدعوات التي يُطلِقها هؤلاء الجُهال المتطرفون الذين لا يعرفون عن تعاليم دِينهم شيئًا.
وشدد على أن مَن يُطلَق عليهم تنظيم "داعش" إنَّما هم خوارجُ وبُغاة يجب على ولاة الأمر قتالهم ودحرهم وتأمين الناس والشعوب من شُرورهم وفتنتهم المضلَّة؛ حيث كانوا، فهم لا يختلفون شيئًا عن الخوارج الذين تمردوا على أمير المؤمنين على بن أبي طالب -رضي الله عنه- واتهموه بالكفر كما اتهموا أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- بالخروج عن الملة، بل كَفَّروا كلَّ مَن خالَف مذهبهم، وكلَّ مَن لم ينضمَّ لصفوفهم من عامة المسلمين، ولم يكن مِن بينِهم رجلٌ واحدٌ من آل بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو من المهاجرين أو الأنصار، أو مِن صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم.
وانتقد الأزهر تنظيماتٍ مُتطرفةً تتكلَّم باسم الإسلام وهم لا يعرفون مِن الإسلام غير اسمه، وينسبون أنفسَهم إليه، وكأنَّهم يتكلَّمون عن دينٍ لا يعرفه المسلمون ولا يعرفه علماء الأمَّة، مبينا أن هذه الحملات المشبوهة التي تطل علينا في هذه الآونة تهدف بالأساس إلى تشويه الإسلام، وتقديم صورةٍ كريهةٍ ظالمةٍ لهذا الدين الحنيف، ولنبيِّه -صلى الله عليه وسلم- الذي أرسَلَه الله رحمةً للعالمين، وتنسجُ الأباطيل والمفترَيات والأكاذيب حول تعاليمه لكَي تبعثَ برسالة تنفيرٍ وكراهيةٍ للعالم أجمع مِن هذا الدِّين الحنيف مصورةً إيَّاه بدِينٍ دموي متوحشٍ يدعو للقتل وإراقة الدِّماء، والدِّين من كل ذلك براءٌ.
aXA6IDE4LjIyNC43My4xMjQg جزيرة ام اند امز