النسخة الأكبر لمهرجان الشيخ زايد تنطلق بأجندة وعروض استثنائية
المهرجان نافذة تراثية ثقافية ترفيهية لوجه الإمارات الحضاري
تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ومتابعة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، يُفتتح الجمعة 17 نوفمبر/تشرين الثاني مهرجان الشيخ زايد.
يستمر حتى التاسع من مارس/آذار من العام المقبل على مدار 114 يوما حافلة بالفعاليات والأنشطة والاحتفالات والبرامج المنوعة.
ويأتي المهرجان كأحد أهم الفعاليات الثقافية التي تهتم بالتراث الإماراتي بالإضافة إلى تعزيز حوار وتلاقي الحضارات بين الشعوب، من خلال الأقسام والأجنحة المختلفة للدول المشاركة في المهرجان، التي تعرض فيها ثقافتها ومنتجاتها وفنونها.
ويعد مهرجان الشيخ زايد أكبر حدث تراثي ثقافي ترفيهي احتفالي يقام في الإمارات، سواء من حيث النوعية وما يتضمنه من فعاليات وبرامج أو من حيث المدة التي يقام فيها.
ومع هدف المهرجان في تحقيق تواصل الحضارات والثقافات بين الشعوب ستكون هناك مشاركة واسعة من قبل عدد من الدول الشقيقة والصديقة التي ستعرض فنونها ومنتجاتها وثقافتها بامتزاج وتقارب بين الجميع في شمولية تجمع الماضي والحاضر في أحضان أرض الإمارات تأكيدا لرؤيتها وفلسفتها.
ومع عروض وأجنحة الدول، ستكون هناك مشاركة خاصة لجمهورية الصين، حيث يقام جناح خاص للصين يحمل اسم "الشارع الصيني" يعرض فيه جانب من فنون وتراث ومنتجات الصين، بما يعكس جانباً من تاريخها وحضارتها الكبيرة، ويستكشف من خلاله الزوار روح الصين وجانبا من ثقافتها وفنونها تأكيداً لدور المهرجان وأهدافه كملتقى للحضارات.
مسيرة الاتحاد
ويشهد المهرجان كإحدى أهم فعالياته احتفالات البلاد بالعيد الوطني الذي تتصدره مسيرة الاتحاد، ذلك الحدث الوطني الشعبي الكبير، الذي يشرف بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، عبر مسيرة شعبية ملحمية للتواصل والتجمع والتلاقي والاعتزاز بتراث الأمة وثوابتها الوطنية.
هذا بالإضافة إلى الاحتفالات التي ستقام بمناسبة العيد الوطني التي تستمر على مدى ثلاثة أيام متصلة، وتشمل العديد من المفاجآت عبر مختلف ساحات المهرجان وجميع الأجنحة.
القرية التراثية
وتتصدر القرية التراثية فعاليات المهرجان كأحد أهم أقسامه التي من خلالها يتم عرض جانب من تراث الإمارات، من خلال إقامة أربع بيئات مجتمعية كانت حاضرة قديما في الإمارات، وهي البيئة الصحراوية والبحرية والزراعية والجبلية.
ومن خلال هذه البيئات يتم عرض الحرف والصناعات والمنتجات اليدوية القديمة التي كانت تستخدم في هذه البيئات باختلاف طبيعتها، وتشمل المنتجات الفخارية والخوصيات والجلديات ومنتجات وصناعات الغزل والنسيج اليدوي، وصناعة الشباك وأدوات البحر وغيرها من التفاصيل الخاصة بالتراث الاماراتي، مع عروض للمأكولات الشعبية وعروض الفنون الشعبية.
كما تضم القرية التراثية جناحاً خاصاً لعرض وتسويق منتجات الأسر الإماراتية المنتجة، بهدف تشجيع هذه الأعمال والصناعات وتعريف الزوار بها فضلاً عن دعم هذه الأسر عبر تسويق منتجاتها.
أضخم عرض للألعاب النارية
ويشهد المهرجان إقامة عدد كبير من العروض الحديثة المتطورة التي تواكب آخر ما وصل إليه العالم من تطور في هذا المجال، بالإضافة إلى عدد من المبادرات الاحتفالية المميزة والأقسام الجديدة التي انضمت للمهرجان في نسخته هذا العام.
ويأتي على رأسها عرض الألعاب النارية الذي سيكون هذا العام بمثابة حدث خاص مثير للغاية وسيشهد يوم الافتتاح عرضاً خاصاً لما ستكون عليه الألعاب النارية في بقية أيام المهرجان، حيث يتضمن العرض أشكالاً جديدة تخطف الأنظار مصحوبة بتقنيات الليزر، وستحطم الألعاب النارية للمهرجان كل الأرقام القياسية السابقة، من حيث مدة العرض ومن حيث النوعية والشكل الذي سيتجدد بشكل مستمر على مدار أيام المهرجان وحسب مواعيد برنامج إطلاق الألعاب النارية.
بالإضافة إلى عروض نافورة الإمارات التي تم زيادة مساحتها وحجمها في نسخة العام لتكون الأكبر والأضخم من نوعها في المنطقة، وستقدم النافورة كل ليلة عروضاً ممتعة مع الموسيقى وأضواء الليزر والشاشات العملاقة والأنوار الملونة المصاحبة لتدفق المياه وتشكلها.
كما سيشهد زوار المهرجان هذا العام واحداً من أبرز عروض الدرون حيث تحلق الطائرات المسيرة في سماء المهرجان لتقدم عروضاً غير مسبوقة من المتعة والإثارة والإبداع.
محمية النوادر
ومع تعدد رؤية المهرجان وتنوع أنشطته لكي تناسب كل المستويات وتحقق كل الرغبات أضيف هذا العام جناح جديد يمثل نقلة نوعية خاصة عبر إقامة "محمية النوادر " التي تجمع عدداً كبيراً من أندر وأغرب الحيوانات والطيور والكائنات يتصدرها عرض رأس ديناصور حقيقي يعد من أندر النوادر في العالم.
وسيتمكن الزوار من مشاهدة هذه الحيوانات والطيور عن قرب والتعامل والتصوير معها بما يمثل تجربة خاصة وفريدة لا تتوفر في أي مكان آخر بالعالم.
وتمثل محمية النوادر بالإضافة إلى ما تقدمه من متعة دعوة للحفاظ على الحياة البرية وحماية الكائنات من الانقراض ومنع الصيد الجائر.
مدينة الأطفال
ومن بين أهم وأبرز أقسام المهرجان ما يهم ويخص الأطفال وذلك عبر "مدينة الأطفال" المقامة على أحدث النظم والوسائل بحيث تتيح للأطفال الاستكشاف واللعب والتعلم عبر الفعاليات والأجهزة والأدوات وعبر الورش التي ستقام بشكل يومي وهي ورش تعليمية تربوية تفاعلية ترفيهية بالإضافة إلى العروض الفنية الحية التي ستقدم في المدينة وعروض الشخصيات الكرتونية الشهيرة.
مسابقات وجوائز وألعاب
من بين الأجنحة الجديدة في مهرجان هذا العام حديقة أبراج الأضواء والتي ستقدم تجربة فريدة في عروض الموسيقى وأضواء الليزر، ونفس الأمر يتحقق في مدينة الألعاب الترفيهية التي تمثل واحدة من أهم وجهات المهرجان وهي تضم عدداً كبيراً من الألعاب المثيرة بجوار بيت الرعب وبقية التفاصيل التي تضمها المدينة.
كما سيكون لعشاق السيارات مكاناً خاصاً يشبعون فيه هوايتهم من خلال جناح "الكاستم شو" الذي يجمع عدد من فرق الهواة والمحترفين يتنافسون طوال فترة المهرجان على تطوير السيارات القديمة وتقديمها في صورة جديدة عبر عدد من الإضافات والاختراعات المثيرة.
وسيتمكن الزوار من متابعة كل خطوات العمل يوماً بيوم حتى الصورة النهائية لما تم في السيارة وشكلها الجديد.
ولم يغفل المهرجان عشاق الحفلات والموسيقى حيث يقدم المهرجان على مسرح الكبير عدداً من الحفلات الغنائية والموسيقية التي سيشارك فيها نجوم الغناء من الإمارات ومن المنطقة بشكل عام، وسيكون برنامج المسرح حافلاً بهذه العروض الفنية.
ولمحبي المسابقات والجوائز والمعلومات سيجدون هذا متوفرا بشكل منوع ومتعدد في المهرجان بين السحوبات العامة على سيارات وجوائز أخرى قيمة كما في جناح مهرجان الشيخ منصور للخيول العربية الأصيلة حيث يقدم الجناح أسبوعياً جوائز قيمة يجري السحب عليها من خلال توزيع القسائم الخاصة للسحب.
هذا مع المسابقات الأخرى التي تقام في مختلف الأجنحة والأقسام وفي القرية التراثية.
كما سيشهد المهرجان تقديم البرنامج التلفزيوني "تيفان لول" الذي سيسمح للزوار والمشاهدين بالمشاركة عبر أسئلة متخصصة في التراث الإماراتي من فنون وألغاز وأهازيج وأمثال وألعاب شعبية وحرف يدوية وأماكن تراثية، حيث سيتم طرح الأسئلة على المتسابقين والمشاركين من الحضور في المهرجان وأيضاً لمشاهدي التلفزيون في المنازل. وخصص البرنامج عدداً من الجوائز القيمة التي ستقدم للفائزين.
كما يقدم المهرجان تجربة جديدة لأول مرة في أبو ظبي في المطعم الطائر " Flying Cup" حيث يتيح للزوار تناول العشاء وهم على ارتفاع كبير في تجربة مثيرة تستحق التجربة كما أضيف هذا العام لعشاق البر والتخييم "قرية التخييم" وتجربة الحياة في أجواء طبيعية مفتوحة وسيقام فيها عدد من الفعاليات والاطعمة وغيرها.
رياضات تراثية
ومن بين أهم فعاليات المهرجان أيضا السباقات الرياضية التراثية التي تعكس الاهتمام الحضاري للمهرجان بالتراث بكل اشكاله، حيث يشهد المهرجان إقامة سباق جائزة زايد الكبرى للهحن العربية الاصيلة والتي تستمر على مدى أسبوع كامل ويشارك فيها كل ملاك الهجن في الإمارات ودول الخليج العربي حيث تخصص الجائزة لأبناء القبائل فقط وهو تميز خاص بهذا السباق .
كما سيكونُ لعشاقِ الصيد بالصقورِ والتلواح أيضاً مكانٌ في المهرجان من خلال سباقاتِ الصيدِ بالصقورِ والتلواح والتي ستقام مسابقاتها في ميدان الفلاح ويشارك فيها عدد كبير من الصقارين من داخل الامارات او من دول مجلس التعاون.
كما يقيم المهرجان سباق بحري للمحامل الشراعية من خلال "سباق الشيخ زايد للمحامل الشراعية" الذي يشارك فيه أبرز النواخذة في الإمارات عبر تقسيم السباق للنوعيات التراثية للمحامل.
وتعبر هذه السباقات والرياضات قسماً رئيسياً في المهرجان يعبّر عن فلسفته ودوره في إبراز هذه الرياضات وتقديمها للأجيال.
مسابقة نوعية للتميز الزراعي
ونظرا لأهمية المهرجان ودوره المجتمعي يشارك فيه جميع المؤسسات والمجالس والوزارات الحكومية عبر أجنحة خاصة لكل منها تقدم من خلاله جانباً من نشاطها وعرضاً للخدمات التي تقدمها للمواطنين كما لا يقتصر دور المهرجان على الفعاليات الترفيهية اليومية والمسابقات والجوائز وإنما له هناك أبعاد أخرى تمثل جسراً للتنمية والتطوير عبر تنوع الأنشطة والفعاليات والمسابقات لتواكب بدورها ما يجري من تطوير وتنمية شاملة في المجتمع.
لذا سيشهد المهرجان إقامة "جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي" والتي تأتي محققة لأهداف المهرجان، حيث تعمل الجائزة على تشجيع المزارعين وخلق مزيد من فرص العمل وتبادل الخبرات بما يسهم في الارتقاء بالقطاع الزراعي وتعزيز هذا النشاط إضافة إلى دعم المؤسسات المحلية والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في المجال الزراعي عبر عدد من الفعاليات الخاصة وسيتاح للزوار والمتخصصين أيضا مشاهدة هذا الإنتاج واقتناء الكثير من منتجاته وذلك تجسيدا لاهتمام الدولة بكل القطاعات والمجالات وترسيخ قيمة الزراعة وغيرها من المنتجات الإماراتية المميزة.
كل وسائل الراحة
ووفرت اللجنة المنظمة للمهرجان كل وسائل الرائحة والمتعة للزوار بما يمكنهم من المشاهدة والمتابعة والاستمتاع بكل الفعاليات في جو أسري عائلي آمن تماماً بداية من الوصول إلى ساحة مواقف السيارات الكبير بالمهرجان وحتى نهاية كل يوم.
كما تم توفير برنامج لحافلات النقل العام من وإلى المهرجان بشكل ثابت عبر برنامج مواعيد مناسبة تخدم جميع مناطق العاصمة أبوظبي وتستمر حتى نهاية كل يوم.
ووفرت إدارة المهرجان مكاتب للاستعلامات منتشرة في عدد من النقاط بأرض المهرجان مع اللوحات الإرشادية التي تسهل الوصول إلى أي نقطة أو جناح يريده الزائر مع الخرائط والكتيبات إضافة إلى توفير الخدمات الأخرى مثل الخدمات البنكية والصحية والإسعافات الأولية، إضافة إلى ساحة المطاعم العالمية والشعبية وغيرها من الخدمات الأساسية التي يحتاجها الزائر على مدى ساعات وجوده في المهرجان يومياً.
كما وفرت إدارة المهرجان لعشاق كرة القدم فرصة متابعة بطولات كرة القدم الكبرى التي تقام أثناء المهرجان حيث أعد المهرجان ساحات متسعة وشاشات عملاقة لعرض مباريات كاس الأمم الآسيوية ومباريات كاس الأمم الأفريقية بالمجان.
يوم الافتتاح غداً الجمعة سيشهد عدداً من الفعاليات الخاصة والمفآجات والألعاب النارية والعروض التي ستقدم بشكل استثنائي من خلال مختلف أجنحة الدول والأجنحة والأقسام الأخرى التي تعلن انطلاق الفعاليات عبر كل أيام وليالي المهرجان الكبير.