شيلدون أديلسون.. وفاة صانع ترامب الحقيقي
توفي المتبرع السخي للحزب الجمهوري ورائد الأعمال شيلدون أديلسون عن عمر يناهز 87 عاما بعد معاناته من المرض.
وكتبت زوجته ميريام أديلسون: "كان شيلدون حب حياتي، وكان شريكي في الرومانسية والعمل الخيري والنشاط السياسي والمشاريع، وكان توأم روحي".
وتابع بيان زوجة أديلسون: "تمت كتابة وقول الكثير عن كيفية ارتقاء شيلدون، نجل مهاجرين فقيرين، إلى قمة النجاح في الأعمال التجارية بفضل قوة العزيمة والعبقرية والإلهام والنزاهة. لقد كانت قصته قصة ريادة أعمال أمريكية بالكامل".
وستقام جنازة في إسرائيل. ومن المتوقع إقامة مراسم تأبين في وقت لاحق في لاس فيجاس بولاية نيفادا.
وكان أديلسون حليفا وثيقا لكل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
بائع الصحف
ولد أديلسون عام 1933 في حي دورشيستر في بوسطن، وهو إحدى المناطق الأكثر فقرا في الولايات المتحدة.
عمل والده لكسب الرزق كسائق سيارة أجرة، وكانت والدته خياطة كان كلاهما يهوديين فقيرين من أوروبا الشرقية كانت والدته من أوكرانيا، وكان والده من ليتوانيا نشأ ليصبح نجما ثابتا في قائمة أغنى عشرة أشخاص في العالم.
ولكن روح المبادرة المتطورة لديه جعلت أديلسون تجسيدا للحلم الأمريكي حيث اقترض 200 دولار من عمه في سن الثانية عشرة ليفتتح كشكا للصحف، وحتى بلوغه الثلاثينيات من عمره أصبح مليونيرا بواسطة مشاريع تجارية مختلفة، وإنْ كان قد فقد في عدة مرات جميع ثروته وهكذا استمرت حياته التجارية بين مد وجزر، ولكن استمر بشجاعة كبيرة في التجارة، وافتتاح وإغلاق المحلات التجارية، ولم يدع الفشل يردعه.
كانت مدينة لاس فيجاس هي التي حولت أديلسون إلى ما هو عليه، حيث اشترى أديلسون عام 1988 فندق "ساندس" في لاس فيغاس مقابل 128 مليون دولار بعد مرور نحو ثماني سنوات، بعد استثمار مليار ونصف المليار دولار، بنى أديلسون الفندق "البندقي"، الأكثر تكلفة وربحية في تاريخ المدينة.
في السنوات التالية أصبح أديلسون إمبراطورية للكازينوهات والقمار تتبع لرجل واحد، وتمتد في العالم كله وسوى لاس فيجاس يعمل أديلسون أيضا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ويقع أحد الكازينوهات الأكثر ربحية له في جزيرة ماكاو في الصين.
ويصنف شيلدون أديلسون بشكل دائم في أعلى قوائم أغنياء العالم.
داعم الجمهوريين
أديلسون معروف في الولايات المتحدة باعتباره الداعم الاقتصادي الأكبر للحزب الجمهوري لقد ساهم مساهمة فعالة في حملات جورج دبليو بوش الرئاسية بين عامي 2001-2009، كان أديلسون ضيفا دائما في البيت الأبيض في عهد بوش، على سبيل المثال في وجبة عشاء مشتركة بين بوش والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
يعد الملياردير الأمريكي أحد أكبر المتبرعين للحزب الجمهوري، وساهم بشكل كبير في تمويل حملة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب المنتهية ولايته، بمبلغ 30 مليون دولار وفق تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".
في انتخابات عام 2012، قيل إن أديلسون قد أنفق 98 مليون دولار، أكثر من أي أمريكي آخر في أي وقت مضى، على مرشحين مختلفين في انتخابات الرئاسة والكونجرس الأمريكي خصص مبلغ 30 مليون منها لحملة ميت رومني وحده، ولكن دون فائدة حيث هزم رومني من قبل الرئيس السابق باراك أوباما.
نتنياهو حزين
وقال نتنياهو إنه وزوجته يشعران بالحزن لوفاة أديلسون في بيان صدر يوم الثلاثاء.
وأضاف نتنياهو "لقد كان صديقا رائعا لنا شخصيا وبطل لا يصدق للشعب اليهودي والدولة اليهودية والتحالف بين إسرائيل وأمريكا".
aXA6IDE4LjIxOC4yNDUuMTc5IA== جزيرة ام اند امز