المرتفع السيبيري.. طقس قارس البرودة قد تشهده مصر
المرتفع السيبيري مصطلح علمي يعرفه خبراء الأرصاد الجوية في العالم، ويصف حالة يكون فيها الطقس شديد البرودة.
ويتكون المرتفع السيبيري من هواء بارد وكثيف، ويتسبب في تكون الثلوج والضباب على المرتفعات، وتصبح الرؤية شبه منعدمة.
وعادة ما يغطي المرتفع السيبيري مساحات شاسعة من آسيا حتى أوروبا الغربية، وفي هذه الأوقات يؤثر بطقس شديد البرودة وفي بعض الأوقات تكتسي وسط أوروبا بالثلوج.
أما عندما يمتد إلى شمال قارة أفريقيا ويعبر البحر المتوسط تصبح درجات الحرارة معتدلة حسب الموقع الجغرافي لكل دولة.
ولكن تكون الأجواء ليلا باردة والإحساس بدرجة الحرارة أقل من المعتاد، ولكن إذا امتد أثر المرتفع السيبيري إلى الشتاء فتكون الليالي شديدة البرودة ويتكون الضباب في الصباح الباكر وكلما زادت قيم الضغط كلما زاد استقراره، وفقا لهيئة الأرصاد الجوية المصرية.
والمرتفع السيبيري هو مركز ضغط جوي مرتفع شبه دائم يتمركز نحو القطب الشمالي فوق خط العرض 45°ش على شمال شرق سيبيريا، وهو واحد من أهم مراكز الضغط الجوي خلال فصل شتاء النصف الشمالي للكرة الأرضية.
هل يضرب المرتفع السيبيري مصر؟
وقالت الدكتورة منار غانم، عضو المكتب الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية في مصر، إن المرتفع الجوي السيبيري يأتي من شمال آسيا وروسيا، وتكون درجات الحرارة هناك 50 درجة تحت الصفر.
وأضافت أن المرتفع يتسبب في كتلة ضخمة من الهواء البارد تتجمع فوق منطقة سيبيريا، وتتشكل نتيجة التبريد السطحي الشديد فوق المناطق القارية البعيدة عن التأثيرات البحرية.
وعن أنباء تعرض مصر للمرتفع، قالت إن مصر تتعرض في هذه الأيام لمرتفع في طبقات الجو العليا يتسبب في انخفاض درجات الحرارة، مشيرة إلى أن "المحروسة" لا تتعرض الآن للمرتفع السيبيري. وتوقعت تعرض مصر للمرتفع السيبيري خلال فصل شتاء 2023.
وأشارت إلى أن موقع مصر المتميز ووجود البحر المتوسط ساعد على تعديل تلك الكتلة شديدة البرودة من المرتفع السيبيري عندما يصل إلى شمال أفريقيا.
ويغطي المرتفع السيبيري مساحات شاسعة ممتدة من السفوح الجبلية حول بحر قزوين إلى سلسلة جبال أنادير بشمال شرق سيبيريا، متمركزا حول منطقة بايكال.
ويروم المرتفع السيبيري إلى النزوح نحو الواجهة المطلة على المحيط الهادئ لأوراسيا خلال فترات شدة الدورة الجوية، أما خلال الفترات المتناوبة لضعف الدورة الجوية فينزح غربا باتجاه أوروبا، فتتأثر أحوال الطقس كثيرا بهذه التقلبات في الضغط الجوي، فمثلا قد تصيب شمال غرب أوروبا موجة برد شديدة مصحوبة بهواء قاري جاف قادم من آسيا إبان فترة ضعف الدورة الجوية، كما يقترن المرتفع السيبيري بأدنى درجات الحرارة المسجلة بالنصف الشمالي للكرة الأرضية على الإطلاق.
5 أنواع من الرياح ترافق المرتفع السيبيري
يرافق المرتفع السيبيري 5 أنواع من الرياح أولها (الساكنة)، ولا يكون لها اتجاه أفقي واضح يمكن تمييزه وقياسه، وتكون سرعتها بين 0-0.2 م/ث.
النوع الثاني (الشمالية)، وتهب من الشمال باتجاه الجنوب، خاصة في المناطق الواقعة شرق المرتفع السيبيري.
الرياح (الشرقية) وهي النوع الثالث، ويعد هذا النوع من الرياح أكثر أنواع الرياح تكرارا ومرافقة للمرتفع السيبيري على مناطق الشرق الـوسط، ويمكن اعتبارها الرياح السائدة.
النوع الرابع الرياح (الجنوبية)، وتهب عادة على شرق أوروبا أثناء امتداد المرتفع باتحاه غرب روسيا، حيث تصبح الرياح السائدة جنوبية في المنطقة الممتدة من دول البلقان ووصولا حتى دول البلطيق (الدول المطلة على بحر البلطيق).
الرياح الأخيرة هي (الغربية) تهب عادة على شمال روسيا والمحيط المتجمد الشمالي، إذا كان مركز المرتفع في وسط القارة الآسيوية، وعادةً ما تكون هذه الرياح أدفأ من المعتاد.
aXA6IDE4LjE4OC42My43MSA= جزيرة ام اند امز