"موت" بوتين أو "اغتياله".. رئيس الأركان البريطاني يبدد الأوهام
وضع رئيس أركان الدفاع البريطاني الأدميرال السير توني راداكين حدا للتكهنات بشأن مصير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال راداكين فى حوار مع هيئة الإذاعة الربيطانية (بي بي سي) إن ما يشاع عن صحة الرئيس الروسي أو حتى ما يقال عن إمكانية الإطاحة به من الداخل هو "تفكير بالتمني".
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أواخر الشهر نشرت وسائل إعلام غربية العديد من التقارير حول مرض الرئيس الروسي، كما أشارت إلى غضب في الدوائر القريبة من بوتين بعد سلسلة عقوبات غربية قاسية وغير مسبوقة على خلفية الأزمة مع كييف.
وأوضح رئيس أركان الدفاع البريطاني قائلا: "بصفتنا محترفين عسكريين، نرى نظامًا مستقرًا نسبيًا في روسيا (..) ونرى تسلسلاً هرميًا تم استثماره في الرئيس بوتين، وبالتالي ليس لدى أي شخص في القمة الدافع لتحدي الرئيس بوتين".
وتنسب التقارير الغربية الأنباء عن تدهور الحالة الصحية للرئيس الروسي إلى مصادر مجهلة ما يثير شكوكا حول صحتها.
وفي آخر تقرير تناول الأمر قالت صحيفة "مترو" البريطانية، نقلا عن مصادر لم تسمها، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نُصح بعدم الظهور في فعاليات عامة مطولة "لأنه متوعك".
تحدي طويل
وقال قائد الجيش البريطاني إن "التحدي الذي نواجهه سيستمر لعقود من الزمن فيما يتعلق بروسيا كتهديد"، وينبغي أن يعلم رئيس الوزراء المقبل أن روسيا هي "أكبر تهديد" للمملكة المتحدة.
وأوضح أنه من المحتمل أن تكون قوات روسيا البرية أقل تهديدًا على المدى القصير بسبب القتال فى أوكرانيا، لكنها لا تزال قوة نووية، ولديها قدرات إلكترونية، ولديها قدرات فضائية، ولديها برامج خاصة تحت الماء، لذا يمكنها تهديد الكابلات تحت الماء حيث تنتقل المعلومات عبر العالم."
وأشار راداكين الى أن "حرب أوكرانيا" ستهيمن على التقارير العسكرية التي سيتلقاها رئيس الوزراء القادم عندما يتولى المنصب في 6 أيلول/سبتمبر.
وقال "وبالتالى يجب علينا أن نذكر رئيس الوزراء بالمسؤولية غير العادية التي تقع على عاتقه لكون المملكة المتحدة قوة نووية".
وحول الشكل الذي ستبدو عليه القوات المسلحة البريطانية إذا زاد الإنفاق الدفاعي إلى ثلاثة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، قال: "أعتقد أنها ستكون أكثر حداثة وسيكون لها تأثير أكبر وسيكون لها تأثير أكبر في جميع أنحاء العالم".