السيسي يلتقي آبي أحمد بموسكو قريبا للتباحث حول سد النهضة
الرئيس المصري يؤكد أن مصر لا تسعى للتدخل فى شؤون دول أخرى وتسعى للحفاظ على أرضها ومصالحها وأمنها القومي
أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن لقاء سيجمعه مع رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، قريبا في موسكو، للتشاور بشأن تعثر مفاوضات سد النهضة، وكيفية إنهاء نقاط الخلاف بما يضمن مصالح كل الأطراف.
وقال الرئيس المصري، خلال كلمته بالندوة التثقيفية الـ31 للقوات المسلحة المصرية، الأحد، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ46 لنصر أكتوبر، إن الحالة التي شهدتها مصر عقب أحداث 25 يناير/كانون الثاني 2011، تسببت بانفراد إثيوبيا بقرار البدء في بناء سد النهضة، في غيبة من الدولة المصرية.
وأضاف السيسي أنه لو لم تقع أحداث 2011، لكان من الممكن أن يتم وضع التحسبات، التي تضمن مصالح مصر وإثيوبيا في وقت واحد، وهو ما لم يتم، حيث بادرت إثيوبيا بالمضي في بناء السد.
وأوضح أنه بعد أن تولى المسؤولية في عام 2014 عقد اتفاقا مع إثيوبيا والسودان تضمن نقاطا عديدة، أهمها الاتفاق على كيفية تنفيذ وتنظيم عمليتي ملء وتشغيل السد عبر المفاوضات.
وأشار الرئيس المصري إلى أن المفاوضات لم تسفر عن تحقيق توافق فني بين مصر وإثيوبيا حول هذه النقاط.
وشدد الرئيس السيسي، في كلمته خلال الندوة التثقيفية، على أن الدولة المصرية تمضي بخطوات متسارعة لتنفيذ أعداد كبيرة من محطات تحلية المياه في العديد من محافظات مصر.
وأردف أن بلاده تستهدف الوصول لإنتاج مليون متر مكعب من المياه النقية يوميا، لسد العجز المتزايد في احتياجات مصر المتزايدة من المياه نظرا للزيادة السكانية المطردة.
وأشار إلى أن حصة المياه المقررة لمصر عبر نهر النيل وروافده وقدرها 55 مليار متر مكعب سنويا، لا تكفي لتلبية الاحتياجات المختلفة من المياه للمصريين.
وأكد السيسي أن مصر تحرص على إتمام أي تسوية دون أضرار بمصالح أي دولة من دول المنطقة، مهما تباينت المواقف ووجهات النظر.
وخلال اتصال هاتفي، الجمعة، شكر رئيس الوزراء الإثيوبي، الرئيس المصري على تهنئته بفوزه بجائزة نوبل للسلام.
وأكد الجانبان أهمية تجاوز أية معوقات بشأن مفاوضات سد النهضة، للتوصل إلى اتفاق يحقق آمال وتطلعات شعوبنا.
وأعلنت رئاسة الوزراء الإثيوبية، الأحد الماضي، أنها مستعدة لحل أي خلافات حول سد النهضة بالتشاور مع مصر والسودان.
وأضافت رئاسة وزراء إثيوبيا، في عدة تغريدات على تويتر: "سنعزز جهودنا لإنجاح الحوار الثلاثي المستمر ونتوقع التزاما مماثلا من السودان ومصر".
aXA6IDE4LjIxNi41My43IA== جزيرة ام اند امز