كورونا بالبرتغال وقبرص.. عزل مدينة وحجر صحي للواصلين
مدينة أوفار بوسط البرتغال تضم حوالي 55 ألف نسمة وسجلت 30 إصابة بالفيروس، فيما يخضع أكثر من 440 شخصا للمراقبة
باتت أوفار بوسط البرتغال، الأربعاء، أول مدينة يخضع سكانها للحجر الصحي في البلاد، فيما فرضت السلطات في قبرص الحجر الصحي الإلزامي على الواصلين إليها من السياح داخل الفنادق.
إجراءات البرتغال خشية تفشي وباء كورونا جاءت وسط توقعات بأن يعلن الرئيس البرتغالي حالة الطوارئ مساء اليوم الأربعاء؛ لتوسيع تلك التدبير إلى سائر الأراضي البرتغالية.
وأعلنت الحكومة البرتغالية، في بيان، أنها اتخذت قرارا بإعلان "حال الكارثة العامة" في أوفار بسبب تفاقم خطر انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد.
وسجلت هذه المنطقة التي تضم حوالي 55 ألف نسمة، حتى مساء الثلاثاء حوالي 30 إصابة مؤكدة بالفيروس فيما يخضع أكثر من 440 شخصا للمراقبة.
وأوضحت وزيرة الصحة مارتا تيميدو، في بيان: "نواجه عددا مرتفعا من الحالات المؤكدة في منطقة صغيرة نسبيا".
ويأتي قرار الحجر الصحي الجماعي الأول هذا قبيل توجيه الرئيس البرتغالي المحافظ مارسيلو ريبيلو دي سوزا كلمة إلى البلاد في المساء.
وقد دعا ريبيلو دي سوزا إلى اجتماع، الأربعاء، لمجلس الدولة، وهي هيئة استشارية تتكون خصوصا من رؤساء سابقين، للبحث في "إعلان محتمل لحال الطوارئ"، وفق ما أعلنت الرئاسة عقب الاجتماع.
وقبل اتخاذ مثل هذا القرار الذي سيتيح تعليق حرية التنقل جزئيا، سيتشاور الرئيس مع الحكومة وسيحيل اقتراحه إلى البرلمان.
ولا يمكن إعلان مثل هذا التدبير غير المسبوق منذ إرساء الديمقراطية في البرتغال سنة 1974، إلا لفترة 15 يوما قابلة للتمديد.
وعاد الرئيس البرتغالي، مساء الثلاثاء، إلى القصر الرئاسي في بيليم بعدما قرر في التاسع من آذار/مارس أن يقبع في الحجر الصحي كتدبير احترازي.
وكان قد أعلن الثلاثاء، عن خضوعه لفحص ثان لكشف الإصابة بفيروس كورونا جاءت نتيجته سلبية.
وقد اتخذ الرئيس البالغ 71 عاما هذا القرار بعد احتكاكه بتلامذة في شمال البلاد، حيث جرى الإعلان عن إصابات مؤكدة بالفيروس.
وكانت الحكومة التي أعلنت الجمعة، حال الاستنفار، قد أقرت سلسلة تدابير للحد من تفشي وباء كوفيد - 19 بينها إقفال المدارس وغلق الحدود مع إسبانيا أمام السياح.
وبحسب آخر حصيلة رسمية الأربعاء، سجلت البرتغال 642 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد وحالتي وفاة.
وفي قبرص احتجزت السلطات نحو 75 شخصا وصلوا من بريطانيا بعد موعد حظر الدخول إلى البلاد، في فنادق بالمنطقة الجبلية التي فرغت بسبب توقف السياحة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ولم يتمكن الواصلون جميعهم من تقديم شهادات تثبت خلوهم من فيروس كورونا لدى وصولهم إلى قبرص، الإثنين، وتم نقلهم الى فنادق بعد أن اشتكوا من ظروف "غير مقبولة" في مكان حجرهم الأول.
وكانت السلطات القبرصية قالت إنها ستعيد أي شخص يصل إلى الجزيرة في حال عدم حصوله على الشهادة الطبية، ولكنها قررت استثناء أول الواصلين بعد المهلة النهائية الإثنين وكان من بينهم 30 قبرصيا يدرسون في الجامعات البريطانية.
وحتى في حال تقديم الواصلين شهادة خلوهم من الفيروس، فلا يزال يتعين عليهم التوجه إلى الحجر الصحي الحكومي لمدة 14 يوما.
وأعلنت قبرص منذ السبت، حظر جميع رحلات الركاب إلى الجزيرة ابتداء من السبت وطوال 14 يوما.
وأصبحت الفنادق متوافرة كمرافق حجر صحي بعد أن أمرت الحكومة بإغلاق جميع المرافق السياحية.
وبدأت السلطات بنقل الناس إلى الفنادق بعد شكاوى من أنه يتم وضع أربعة أشخاص في غرفة واحدة، وعدم توافر الطواقم الطبية أو حتى الصابون.
إلا أن البعض قالوا إنهم لا يزالون يفتقرون إلى أمور أساسية في ترودوس.
وأعلنت جمهورية قبرص تسجيل 49 إصابة مؤكدة بالفيروس، بينما أعلنت "جمهورية شمال قبرص التركية"، غير المعترف بها دوليا، تسجيل 20 حالة ليصل المجموع في الجزيرة بأكملها إلى 69 إصابة.
aXA6IDE4LjExOS4yOC4yMTMg جزيرة ام اند امز