من سماء الإمارات.. تصوير أقرب مرور لكويكب من المجموعة الخطرة
تمكّن مركز الفلك الدولي بالإمارات عبر مرصد الختم الفلكي من تصوير الكويكب "1994 PC1"، أثناء مروره، الثلاثاء، قرب الأرض.
ويبلغ قطر الكويكب حوالي كيلومتر واحد فقط، وقد تم اكتشافه عام 1994، وهو مصنف من ضمن مجموعة الكويكبات محتملة الخطورة (PHA).
ويقول مركز الفلك الدولي في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه إن الكويكب مر على مسافة 1.93 مليون كيلومتر فقط من الأرض، وهي مسافة تعتبر صغيرة نسبياً، وتبلغ حوالي 5 أضعاف بُعد القمر عن الأرض، وبلغت سرعته أثناء مروره بالقرب من الأرض 20 كيلومتراً في الثانية الواحدة.
وبث المركز على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي فيديو للحظات المرور، عبارة عن تجميع لسبع عشرة صورة، مدة كل صورة منها 10 ثواني فقط، وظهر فيه الكويكب كخط صغير يتحرك بين النجوم.
وأوضح المركز أن الكويكب كان لمعانه من القدر 10.2، وكان هذا المرور هو أقرب مرور للكويكب من الأرض منذ مروره قبل 89 سنة عام 1933.
وتهتم الجهات العلمية بمتابعة مرور الكويكبات من الأرض، للتأكد من دقة الحسابات التي تشير إلى مدى خطورة اقتراب الكويكبات، وفق مقياس تورنتو.
ومقياس تورنتو يشير إلى اسم مدينة كندية اجتمع فيها عدد كبير من العلماء ووضعوا معايير تجمع بين الطاقة التي يمكن أن تنتج عن تصادم كويكب بالأرض، واحتمالات حدوث التصادم، واتفقوا على تمثيل ذلك بالأرقام من صفر إلى 10.
ويشير الرقم صفر وفق هذا المقياس إلى عدم وجود أي فرصة محتملة لحدوث ذلك، ويشير الرقم 10 إلى احتمال كبير لحدوث اصطدام خطير يمكن أن يتسبب في حدث شبيه بالذي وقع قبل 66 مليون عام، وتسبب في انقراض الديناصورات.
ويعد مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض (CNEOS)، التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، هو أكثر الجهات العلمية نشاطا، في توفير معلومات حول اقتراب الكويكبات، لدعم مكتب تنسيق الدفاع الكوكبي التابع للوكالة الأمريكية.
وكانت الوكالة الأمريكية قد أجرت دراسة عن جميع كويكبات المجموعة الخطرة، المعروف باحتمالية أنها تشكل خطورة على الأرض.
وقالت إنه خلال الـ100 سنة المقبلة، ستكون فرصة حدوث اصطدام بالأرض صعبة جدا، وبالرغم من ذلك، أطلقوا في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، المركبة "دارت" إلى الفضاء، لتقوم بعد 10 أشهر من الآن باستهداف كويكب على بعد 11 مليون كيلومتر من الأرض، في عملية تهدف إلى حَرف مساره، والهدف هو اختبار إمكانية إجراء عملية مماثلة في المستقبل، لتفادي اصطدام أي أجسام فضائية بكوكب الأرض.
aXA6IDE4LjIyNC41NS4xOTMg جزيرة ام اند امز