السعودية تعتزم توفير "كبسولات فندقية" للحجاج مستقبلا
"كبسولات النوم" يتم التحكم فيها إلكترونيا عن طريق بطاقة ذكية وتوفر خصوصية للحجاج في مخيمهم طوال أيام الحج التي يمكثون فيها بالخيام.
تعتزم السعودية صُنع "كبسولات نوم" أو "كبسولات فندقية" نموذجية لإيواء ملايين الحجاج الذين يزورون البلاد لأداء فريضة الحج كل عام.
ويقيم ضيوف الرحمن في خيام بمناطق المشاعر الرئيسية الثلاث، وتتسع بعض الخيام لنحو 10 حجاج في وقت واحد، دون خصوصية أو مكان لوضع الأشياء الثمينة.
وتأمل جمعية "هدية الحاج" الخيرية المتخصصة في تقديم خدمات للحجاج والمعتمرين، صاحبة مبادرة كبسولات النوم، في أن يأتي يوم تصبح فيه هذه الكبسولات بديلًا للأسرة في الخيام.
ويتم فتح وغلق هذه الكبسولات والتحكم فيها إلكترونيا عن طريق بطاقة ذكية، وتوفر خصوصية للحجاج في مخيمهم طوال أيام الحج التي يمكثون فيها بالخيام.
وقال إبراهيم النوري، مدير العلاقات العامة والإعلام في جمعية هدية الحاج: إن الكبسولة تفتح بواسطة بطاقة ممغنطة لكل غرفه يتم برمجتها وتحديد فترة استخدامها، واحتوائها على خزانة إلكترونية لحفظ المتعلقات الخاصة".
ويدور الهواء من خلال مضخات داخل الكبسولة التي يمكن التحكم في درجة الحرارة داخلها، كما يوجد بها طاولة صغيرة قابلة للطي من أجل القراءة.
وعلّق حاج من بنجلادش يدعى محمد رحام، قائلًا: "ربما تكون مجدية في منى وعرفات ومزدلفة وبعض المناطق الأخرى التي يحتاج الناس للإقامة فيها لبضعة أيام، ستكون مريحة بالفعل وسيشعر الحاج براحة للإقامة فيها".
وأضاف حاج آخر من بنجلادش يدعى محمد بكر: "لو زادت هذه الأنظمة تدريجيا وأُتيحت للحجاج، أتصور كطبيب أن ذلك سيكون أفضل من ناحية الصحة والراحة وسينعكس ذلك على الحالة المعنوية للحجاج".
وطرحت جمعية "هدية الحاج" الخيرية "كبسولات النوم" لأول مرة هذا الموسم ودعت الحجاج لتجربتها.
وتقدم الجمعية خدمات مجانية لتسهيل الأمور على الحجاج والمعتمرين، ومن بين الخدمات التي تقدمها الطعام والشراب إضافة لمنتجات يستخدمها ضيوف الرحمن في الصيف أو الشتاء وأدوات السلامة.
وأدى فريضة الحج هذا العام أكثر من 2.37 مليون حاج غالبيتهم العظمى من خارج السعودية.