أبل تنجو من مقصلة سوق الهواتف الذكية وتقترب من سامسونج
يواجه مصنعو الهواتف الذكية أوقاتا عصبية، تعتبر الأسوأ منذ 8 سنوات، مع توقعات باستمرارها حتى منتصف 2023.
بحسب بيانات شركة أبحاث السوق "كاناليس"، فقد مرت سوق الهواتف الذكية بأسوأ ربع ثالث له منذ عام 2014، بفعل التباطؤ الاقتصادي الذي أثر على إنفاق المستهلكين وأدى إلى تأخير عمليات شراء الإلكترونيات الشخصية.
وسجلت شحنات الهواتف الذكية حول العالم تراجعا بنسبة 9٪ في الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر/أيلول الماضي، لتواصل بذلك فترة تراجع المبيعات التي استمرت طوال عام 2022.
- 3 أجهزة تقود سوق الهواتف الذكية عالميا.. سامسونج تتفوق على أبل
- "أبل" تدهس"فيفو" و"هواوي".. صدمة بسوق الهواتف الذكية في الصين
وتوقعت "كاناليس" أن يستمر الاتجاه الهبوطي في الطلب لمدة ستة إلى تسعة أشهر أخرى.
كما أكدت البيانات أن زيادة أسعار الفائدة وارتفاع أسعار الطاقة تسبب في إضعاف شهية المستهلكين هذا العام، حيث لعب التباطؤ الاقتصادي الصيني وعمليات الإغلاق Covid-19 دورًا رئيسيًا في تقليص زخم مبيعات الهواتف الذكية.
ومع هذا التباطؤ اضطرت شركة أبل إلى خفض إنتاج أحدث إصدارها آيفون 14 قبل أسابيع فقط من الموعد المعلن لبدء الشحن، بالرغم من أنها تعتبر الفائز الرئيسي خلال الربع الثالث من العام بزيادة حصتها من 15% بالربع الثاني إلى 18% خلال الربع الثالث، بدعم مبيعات جهاز آيفون الذي أظهر قوة ومرونة في السوق.
بينما سجل اللاعبون المحليون في الصين مثل شاومي وفيفو وأوبو انخفاضًا مزدوجًا في المبيعات هذا العام، حيث تراجعت حصة أوبو من 11% إلى 10%، وفيفو من 11% إلى 9%.
كما هبطت حصة بقية الشركات مثل هواوي ووان بلس وموتورولا وجوجل وسوني وإل جي من 28% إلى 27%.
وبالنسبة لشركة سامسونج، التي تفتقر إلى وجود كبير في الصين، احتفظت بمكانتها العالمية الرائدة بنسبة 22٪ من السوق، مدعومة بالخصومات والعروض الترويجية الكبيرة.
ونقلت وكالة بلومبرج عن سانيام تشوراسيا المحلل في كاناليس، قوله: "مع اقتراب موسم المبيعات، يتوقع المستهلكون الذين يؤخرون عمليات الشراء تخفيضات كبيرة وتجميع العروض الترويجية بالإضافة إلى تخفيضات كبيرة في الأسعار".
وتابع: "مقارنة بفترة الطلب القوية في العام السابق، من المتوقع حدوث بيع احتفالي بطيء ولكن ثابت في الربع الرابع".
aXA6IDMuMTIuMTIzLjQxIA== جزيرة ام اند امز