قصة «سولار سيتي» قبل أن تحتضنها تسلا.. حلم أبناء عم إيلون ماسك

كشركة واعدة في قطاع الطاقة المتجددة، بدأت شركة سولار سيتي نشاطها في عام 2006 كمزود للطاقة الشمسية، وذلك للقطاعين السكني والتجاري، حيث كانت تُصنع وتُركب ألواحها ومعداتها الشمسية الخاصة.
وكان مقر الشركة الرئيسي في فيرمونت، كاليفورنيا، قبل أن تستحوذ عليها شركة تسلا عام 2016 مقابل 2.6 مليار دولار.
واعتُبرت سولار سيتي على نطاق واسع واحدة من أفضل شركات الطاقة الشمسية في السنوات التي سبقت عام 2016، وكثيرًا ما وجدت نفسها في دائرة الضوء بفضل تقنيتها الطموحة، ومنشآتها البارزة، وقربها من الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، الذي كان عضوًا في مجلس إدارة سولار سيتي قبل الاستحواذ، كما أن الشركاء في تأسيس سولار سيتي، ليندون رايف وبيتر رايف، هم أبناء عم ماسك.
منتجات وخدمات سولار سيتي
ما ميّز سولار سيتي في أوج ازدهارها، أنها تخصصت في تركيبات الطاقة الشمسية المعتمدة بكميات كبيرة، مما ساهم في ترويج نظام بيع الطاقة الشمسية من الباب إلى الباب، وهو نظام مشابه لما تستخدمه شركات مثل "صن ران" اليوم.
وبالإضافة إلى تركيباتها، صنعت سولار سيتي عددًا من المنتجات المتطورة، مثل ألواح الطاقة الشمسية المتطورة للأسطح، ونموذج أولي لألواح الطاقة الشمسية الرقيقة، وغيرها.
وكانت ألواح سولار سيتي من بين أكثر الألواح الشمسية كفاءةً في السوق، متفوقةً حتى على رواد الصناعة في عام 2015، وبعد الاستحواذ، بدأت تسلا التركيز بشكل كبير على الألواح الشمسية، حيث كشفت مؤخرًا عن وحدات تتراوح قدرتها بين 420 و430 واط، استعانت في انتاجها بخبرات "سولار سيتي".
أيضا تنتج الشركة، شواحن السيارات الكهربائية، وتطابقت شواحن السيارات الكهربائية من سولار سيتي تمامًا مع تسلا من حيث المواصفات، حيث طُرحت في السوق حوالي عام 2010، وخططت تسلا لسد الفجوة بين سولار سيتي وتسلا موتورز من خلال شواحن السيارات الكهربائية التي تعمل بالطاقة الشمسية، وكان هذا جزء كبير من خطة تسلا لتصبح تكتلًا للطاقة المستدامة، ومن الأسباب التي دفعت تسلا للاستحواذ على الشركة من البداية.
كان أيضا من ضمن منتجات الشركة، الألواح الشمسية للسقف، وعلى الرغم من أنه كان مجرد نموذج أولي في ذلك الوقت، إلا أن تقنية الأسقف الشمسية من سولار سيتي أتاحت لأصحاب المنازل تركيب ألواح شمسية لا تختلف في مظهرها عن الأسقف التقليدية، ولكنها تُولّد الكهرباء بنفس طريقة الألواح الشمسية، وتطورت هذه الفكرة إلى بلاط الأسقف الشمسية الحالي من تسلا.
الاستحواذ على سولار سيتي
ودخلت سولار سيتي عام 2016 مثقلة بالديون، وتكافح لتحقيق الربح، وكانت قيمتها في أدنى مستوياتها، وهنا تدخلت تسلا واشترت سولار سيتي في عام 2016 مقابل 2.6 مليار دولار.
وكان الاستحواذ على سولار سيتي منطقيا بالنسبة لتسلا نظرا لانخفاض قيمتها، بالإضافة لمنتجاتها التي تتماشى مع مهمة تسلا للتوسع، وتدعيم مركزها لتصبح "شركة الطاقة المستدامة الوحيدة المتكاملة في العالم".
وعقب الاستحواذ، أصبح بإمكان تسلا، التي كانت تُصنّع أيضًا تقنية تخزين الطاقة الشمسية في ذلك الوقت، بيع وتركيب السيارات الكهربائية، وشواحن السيارات الكهربائية، والألواح الشمسية، وأنظمة تخزين الطاقة، مترابطة تحت علامة تجارية واحدة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTYg جزيرة ام اند امز