المعارضة الصومالية تنسحب من محادثاتها مع حكومة فرماجو
منتدى أحزاب المعارضة الصومالية يضم 4 أحزاب وشخصيات وطنية بهدف حل الخلافات مع الحكومة الفيدرالية في مقديشو
أعلن منتدى أحزاب المعارضة الصومالية، الخميس، انسحابه من المحادثات السياسية مع الحكومة الفيدرالية في مقديشو.
وقال المنتدى، الذي يضم 4 أحزاب معارضة وشخصيات وطنية، إن قادته أجروا محادثات مع الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كمحاولة لحل الخلافات بين الطرفين.
وذكرت المعارضة، في بيان لها، أن فرماجو يسعى فقط إلى تحقيق أهداف سياسية، وأنه غير جاد في التوصل إلى حلول ترضي أصحاب المصلحة السياسية في البلاد.
واتهم المنتدى الرئيس الصومالي بخرق كل البنود التي تم الاتفاق عليها، بما في ذلك ضمان حرية التعبير والتنقل للمواطنين، مستشهدا بمنع البرلمانية دليس حسن آدم من السفر عبر مطار مقديشو في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وعدّت المعارضة الصومالية أن فرماجو لا يزال متمسكا بمشروع قانون يتنافى مع الدستور ويتجاهل دور الأطراف الصومالية الأخرى، متهمة حكومة مقديشو بالتدخل في انتخابات الولايات الإقليمية، والعمل على إيصال رئيس موالٍ لها إلى ولاية غلمدغ.
وأكدت الأحزاب المعارضة أن فرماجو يتمسك بـ"تسييس الأجهزة الأمنية" وصرفها عن مهمتها المتمثلة في الدفاع عن البلاد وحماية الصوماليين.
واتهم المنتدى الرئيس بمواصلة سياسته الرامية إلى زعزعة الاستقرار في الولايات الإقليمية، مثل جوبالاند وبونتلاند وتمويل مشروع يهدف إلى إثارة السكان ضد حكومتي الولايتين وتدمير ولايات غلمدغ وهيرشبيلي وجنوب الغرب ونصب موالين له في تلك الولايات دون السماح لسكانها بانتخاب ممثليهم.
وأشار البيان إلى أن الرئيس الصومالي ضم إلى لجنة المفاوضات مع أرض الصومال شخصيات متهمة بالتورط في الجرائم التي ارتكبتها حكومة الرئيس الراحل محمد سياد بري بحق سكان أرض الصومال.
واختتم بيان المعارضة الصومالية بالتأكيد على أن فرماجو "غير مخلص في المحادثات التي بدأها مع المعارضة، ويريد فقط تلميع صورته"، مؤكداً رهن استئناف المحادثات بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال لقائه مع رئيس المنتدى الرئيس السابق شيخ شريف شيخ أحمد.
aXA6IDMuMTM5LjIzNi45MyA= جزيرة ام اند امز