بيدوا ثالث كبرى مدن الصومال.. مسرح الصراع ومفتاح دحر "الشباب"
"مفتاح الانتصار على حركة الشباب الإرهابية".. هكذا اعتبر محللون مدينة بيدوا ثالث أكبر مدينة بالصومال.
المدينة التي تقع في محافظة باي جنوب الصومال، وتبعد نحو 260 كم من العاصمة مقديشو، هي الثالثة من حيث الحجم في البلاد بعد مقديشو وهرجيسا، وتتكون من 4 أحياء.
- حركة "الشباب" والجيش الصومالي في معارك كر وفرّ
- الأمن وحرية التنقل.. محور جلسة عاصفة في البرلمان الصومالي
والمدينة الصومالية، فيها مطار وقصر للرئاسة، ويقيم فيها رئيس الولاية، وتم تحريرها من حركة الشباب في عام 2012.
ووفق آخر التقديرات فإن عدد سكان بيدوا تجاوز مليون نسمة، وتعتمد حياة سكانها على التجارة والحرف اليدوية، وبعضهم يمتهن الرعي مختلف أنواع المواشي.
وتشكل المدينة مركزا لمحافظة باي، ويقطن فيها عشائر متعددة، وتملك قوات حفظ السلام الإفريقية معسكرا خاصا لها لحماية الحكومة على المستوى الفيدرالي والإقليمي كما يقع فيها قاعدة الفرقة الستين في الجيش الصومالي.
مسرح للصراع
نظرا لأهميتها الاستراتيجية أصبحت المدينة مسرحا للصراح المسلح خلال العقود الثلاثة الماضية.
وعملت الحكومة الصومالية الانتقالية بشكل مؤقت في عام 2006 قبل انتقالها الى العاصمة مقديشو في 2007 .
وتقع المدينة قرب الحدود البرية مع إثيوبيا، وغالبية سكانها من الفلاحين والرعاة.
وتعتبر المدينة مأوى للنازحين حيث تضم عشرات المخيمات التي يقيم فيها نحو 300 ألف نازح وفق إحصاءات المنظمات الدلية.
ما أهميتها؟
ويرى محمد عمر، أستاذ الجغرافيا في جامعات العاصمة مقديشو، أن "مدينة بيدوا تعتبر مدينة استراتيجية من حيث موقعها ومواردها، والصراع الشديد بين الفصائل المسلحة خلال فترات الصراع".
ويقول عمر في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن "بيدوا تمد المدن الصومالية الأخرى قوى عاملة وفيرة تتمتع بالمهارات بسبب التنوع الموجود في المدينة، وأن أغلب أبنائها من القوى العاملة في العاصمة مقديشو".
من جهته، يقول المحلل الأمني الصومالي عبدالرحمن حاشي إن "مدينة بيدوا تعتبر مفتاح الانتصار على حركة الشباب، وأن شوكتها ضعفت عقب طردها من المدينة في عام 2012".
ولفت المحلل الأمني الصومالي إلى أن "التطورات الأخيرة بشأن الوضع الأمني في المناطق القريبة منها سيثير حفيظة القوات الحكومية للانتفاضة وضبط الأوضاع الأمنية في المنطقة سيؤدي إلى تحرير مناطق جديدة".