الصومال.. تأمين جبال الشمال من «داعش» وتحصين العاصمة لصد هجمات الشباب

يسعى الصومال إلى تحصين المشهد السياسي في العاصمة مقديشو، فيما يحقق إنجازات أمنية عبر تأمين جبال الشمال من خطر تنظيم داعش.
ففي ولاية بونتلاند، أعلن الرئيس سعيد عبدالله دني تحقيق مكاسب عسكرية "حاسمة" في الحرب ضد تنظيم داعش، مؤكداً أن المرحلة العسكرية دخلت مراحلها الأخيرة بعد مقتل العشرات من عناصر التنظيم، بينهم مقاتلون أجانب تسللوا إلى المنطقة تحت غطاء التجارة أو السياحة.
وقال دني في بيان إن قوات الولاية نجحت في تقليص قدرة التنظيم على التجنيد، مشيراً إلى أن العملية تسير وفق خطة شاملة ومرحلية، تبدأ بالضغط العسكري لتأمين الجبال والمخابئ، وتنتقل لاحقاً إلى ترسيخ الاستقرار ومنع عودة التهديد.
ورغم هذه النجاحات، تشير تقارير صومالية محلية إلى أن بونتلاند نشرت قوات كبيرة في المناطق الجبلية في بري، حيث لا تزال المعارك مستمرة في مناطق نائية كان داعش يستخدمها كمخابئ ومواقع تدريب.
ولا تزال مناطق واسعة من المرتفعات تحت سيطرة داعش، حيث تحافظ قوات بونتلاند على مواقعها لمنع عناصر التنظيم من إعادة التجمع.
في المقابل، تتجه الأنظار إلى العاصمة مقديشو حيث يتركز البعد السياسي والأمني. فقد عقد وزير الأمن الداخلي الصومالي، عبد الله شيخ إسماعيل (فرتاج)، اجتماعاً مع الممثل الخاص للأمم المتحدة، جيمس سوان، ناقش خلاله سبل تعزيز التعاون الأمني، خصوصاً استقرار العاصمة مقديشو وتطوير قوات الشرطة والدروع الأمنية.
كما تطرق اللقاء، وفق مصادر صومالية رسمية، إلى برامج تدريب قوات الأمن، والمرحلة الثانية من الشرطة المشتركة، والجهود لمنع تجنيد الأطفال.
وعبّر وزير الأمن الداخلي الصومالي عن امتنانه للدعم الأممي، مؤكداً أن تعميق الشراكة مع المجتمع الدولي ضروري للبناء على ما تحقق من إنجازات أمنية. من جهته، جدّد الممثل الخاص للأمم المتحدة، جيمس سوان، التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعم قطاع الأمن، لا سيما في المجالات المرتبطة مباشرة بحماية العاصمة وتعزيز قدرات المؤسسات الوطنية.
وظلّت العاصمة الصومالية مقديشو تشهد سلسلة من الهجمات الأمنية المتفاوتة تنفذها حركة الشباب، وتشمل هذه الهجمات تفجيرات بسيارات ملغومة، وهجمات انتحارية، وإطلاق نار على مواقع الحكومة والمرافق العامة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين والعسكريين على حد سواء.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE3IA== جزيرة ام اند امز