بمنتخب الجيش.. 7 حقائق مثيرة عن تتويج كوريا الجنوبية بكأس آسيا الأولى
ترتبط قصة تتويج منتخب كوريا الجنوبية بلقب أول نسخة من كأس آسيا في 1956 بتفاصيل غريبة من نوعها، فيما يخص نجوم المنتخب المحاربين.
وحققت كوريا الجنوبية لقب النسخة الأولى من كأس آسيا عبر حصد 5 نقاط خلال 3 مباريات، بتحقيق فوزين، 2-1 على إسرائيل و5-3 على فيتنام الجنوبية، وذلك بعد التعادل 2-2 مع هونغ كونغ صاحبة الأرض في المباراة الأولى.
ولعبت النسخة الأولى من كأس أمم آسيا بنظام الدوري من دور واحد بمشاركة 4 منتخبات هي كوريا الجنوبية وهونغ كونغ المنظمة وفيتنام الجنوبية وإسرائيل.
منتخب المحاربين
يطلق اسم منتخب المحاربين على فريق كوريا الجنوبية، الذي فاز باللقب الأول لكأس آسيا، ذلك الفريق الذي عانت بلاده على مدار السنوات التي سبقت أولى نسخ البطولة القارية.
ويروي بارك كيونغ هو، أحد أفراد المنتخب الكوري الجنوبي في تلك النسخة الافتتاحية، تفاصيل وذكريات عن بطولة 1956، حيث يقول: "أقيمت هذه البطولة مباشرة بعد الحرب الأهلية الكورية التي استمرت بين عامي 1950 و1953.. الوضع الاقتصادي للبلاد لم يكن رائعاً، وكان مسموحا برحلة دولية واحدة في الأسبوع، سافرنا من خلالها إلى تايوان للمشاركة في البطولة ولم نتوقع التتويج".
ويشير كيونغ هو إلى أنه وزملاؤه لم يتوقعوا من الأساس الفوز على تايوان في التصفيات، ومن ثم لم يحجزوا تذاكر للسفر لهونغ كونغ مستضيفة النسخة الافتتاحية.
وأكمل: "تسبب هذا الأمر في تأخر وصولنا إلى هونغ كونغ بعدما بقينا أسبوعاً في بلادنا وجئنا في يوم انطلاق البطولة".
وتمكنت كوريا الجنوبية، التي وصلت إلى هونغ كونغ قبل ساعات من خوض أول مباراة لها ضد أصحاب الأرض، من التعادل 2-2 في الجولة الأولى.
فريق من الجيش
ويكشف لاعب كوريا السابق أن جميع لاعبي فريقه في هذه النسخة كانوا ينتمون للجيش الكوري، حيث قال: "في ذلك الوقت، بعد الحرب مباشرة، كان جميع اللاعبين ينتمون إلى الجيش، لذا لم يكن أمامنا سوى أسبوع واحد للاستعداد".
وقد عانت كوريا على مستوى الأمور اللوجيستية، فبعدما تأخرت 0-2 أمام هونغ كونغ تغيرت ألوان القمصان رديئة الصنع بسبب الأمطار، وخرجت الصبغة الحمراء، لكن بعد ذلك تواصلت إدارة الفريق مع كوري يعيش في أرض البلد المستضيف قدم لهم ملابس جديدة ارتدوها على مدار المتبقي من البطولة.
هونغ كونغ من جانبها دعمت كوريا الجنوبية في مواجهة فيتنام الجنوبية، حيث أضاف كيونغ: "كان شعب هونغ كونغ يعلم أننا قد خرجنا للتو من الحرب الكورية، وأن الأوقات كانت صعبة بالنسبة لنا.. لم يكن لدينا طبيب فريق، لذلك عندما يتعرض أحد اللاعبين للإصابة في الملعب كان يتعين على زملائه علاجه بالماء.".
يذكر أن التتويج بكأس آسيا في نسختها الأولى مثل اللقب الأول لأي منتخب كوري في أي رياضة دولية.