رياك مشار يرفض المشاركة بحكومة وحدة في جنوب السودان
رياك مشار قال إنه لن يشارك في حكومة الوحدة المقرر إعلانها الشهر المقبل، ما يقضى على آمال إحراز تقدم في عملية السلام
قال رياك مشار زعيم المعارضة في جنوب السودان، الأحد، إنه لن يشارك في حكومة الوحدة المقرر إعلانها الشهر المقبل، ما يقضى على آمال إحراز تقدم في عملية السلام بالبلاد.
- وفد مجلس الأمن يصل إلى جوبا للمشاركة في مباحثات السلام السودانية
- رياك مشار يصل جوبا السبت للمشاركة باجتماعات مجلس الأمن
جاء ذلك خلال لقائه وفدا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي وصل إلى جوبا، اليوم الأحد؛ لبحث تطورات عملية السلام.
وأضاف مشار أن الأطراف لم تتفق على سبل دمج الفصائل المسلحة في الجيش، وهو شرط رئيسي في اتفاق السلام الذي أبرم العام الماضي، ولا تعرف كيف يكون بإمكانها تشكيل حكومة دون تحقيق هذا الشرط.
وقال مشار: "نحن لن نكون جزءا من تلك الحكومة لأننا لا نريد أن نوقع البلد في أزمة"، مضيفا: "الجانب المطلوب لتأسيس مثل هذه الحكومة غير موجود".
ووقع الرئيس سلفا كير ومشار اتفاق سلام في سبتمبر/أيلول 2018 بعد سلسلة من الاتفاقات التي لم تنجح في إنهاء الصراع الأهلي الذي أودى بحياة مئات الآلاف من الأشخاص وشرد ثلث السكان ودمر اقتصاد هذا البلد.
وقال وفد مجلس الأمن إن المشكلات التي ذكرها مشار يمكن حلها بحلول الموعد النهائي لتشكيل الحكومة، بموجب الاتفاق في 12 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقال جيري ماتيوس ماتجيلا سفير جنوب أفريقيا إلى الأمم المتحدة للصحفيين: "ما يطلبه الدكتور رياك مشار ليس مستحيلا تحقيقه في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة لكنه بحاجة لأن يقول الزعماء السياسيون إنهم سيسعون من أجل تحقيقه".
وقالت كيلي كرافت سفيرة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة إن الأطراف لا تزال متمسكة بالموعد النهائي في 12 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأضافت: "نتوقع أن تتحد الحكومة مع المعارضة وتجعل الأولوية لمصلحة شعبها".
واتفق الجانبان في مايو/أيار الماضي على تشكيل حكومة وحدة في غضون 6 أشهر، وبعدها قالا في سبتمبر/أيلول إنهما سيشكلان حكومة انتقالية بحلول 12 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في إطار هذا الاتفاق.
وتوقف تنفيذ الاتفاق لأن الحكومة قالت إنها لا تمتلك الموارد المالية اللازمة لنزع سلاح الفصائل ودمجها في الجيش.
وقال مشار إنه التقى مع الرئيس سلفا كير اليوم الأحد؛ لبحث الترتيبات الأمنية ولم يتمكنا من التوصل إلى اتفاق.
وأضاف: "يجب أن تكون الترتيبات الأمنية قائمة".
ولم تتمكن الأطراف كذلك من إنهاء مفاوضاتها بشأن الولايات في جنوب السودان، وهو ما يعد مكونا أساسيا آخر للاتفاق المبرم.
وحث مجلس الأمن الأطراف على حل خلافاتها من أجل التوصل إلى سلام.
وقالت كرافت: "آن أوان التوصل إلى حل وسط بوصفه أمرا ضروريا لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية".
وكان مشار قد وضع قيد الإقامة الجبرية، بقرار من "إيجاد"، وتأييد من المجتمع الدولي في 2016، عقب انهيار اتفاق السلام الموقع مع الرئيس سلفاكير ميارديت في 2015.
وتتكون الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيجاد" من 8 دول هي: جيبوتي والسودان وجنوب السودان والصومال وكينيا وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا المنضمة حديثا.
ودارت اشتباكات بين الجانبين فرَّ على إثرها مشار من جوبا إلى الخرطوم، وبعدها تم نفيه إلى جنوب أفريقيا، حيث وضع قيد الإقامة الجبرية فيها.
وعقب توسط الخرطوم في إنهاء الصراع المسلح تم نقل مشار العام الماضي للعاصمة السودانية التي يقيم فيها حتى اليوم مع استمرار وضعه رهن الإقامة الجبرية.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni4yNTEg
جزيرة ام اند امز