حركة متمردة بجنوب السودان تنفي مهاجمة قوافل إنسانية
نفت حركة جبهة الخلاص المتمردة بدولة جنوب السودان، مسؤوليتها عن الهجوم الذي تعرضت له قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي.
ووقع أمس الجمعة، هجوم على قافلة إنسانية بمقاطعة موروبو، ما أدى إلى مقتل شخص واحد واختفاء اثنين آخرين، مبينة بأنه لا وجود عسكريا للحركة في تلك المنطقة.
وقال سوبا صموئيل المتحدث باسم حركة جبهة الخلاص التي يتزعمها الجنرال توماس سريلو: "ليس لدينا أي وجود عسكري في تلك المنطقة".
وأمس الجمعة اتهم جيش جنوب السودان، جبهة الخلاص المتمردة بمهاجمة قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي كانت في طريقها إلى مقاطعة موروبو.
وتأتي اتهامات الجيش بعد أقل من أسبوعين من نفي جبهة الخلاص أي صلة لها بحادثة مقتل اثنين من الراهبات التابعات للكنيسة الكاثوليكية على امتداد الطريق الرابط بين العاصمة جوبا ومدينة نمولي الحدودية.
وكان الرئيس سلفاكير ميارديت قد لوح بانسحاب وفد الحكومة من مباحثات السلام مع جبهة الخلاص، والتي تستضيفها العاصمة الإيطالية روما، احتجاجا على مقتل الراهبات.
وفي 2019، انطلقت في العاصمة الإيطالية روما مباحثات للسلام بين الحكومة ومجموعة من الفصائل الرافضة لاتفاق السلام بقيادة توماس سريلو رئيس حركة جبهة الخلاص، وفول ملونق أوان رئيس الجبهة المتحدة، وباقان أموم أوكيج رئيس الحركة الشعبية الأصل، برعاية من الكنيسة الكاثوليكية بروما.
وجرت المباحثات بوساطة من جمعية "سانت إيديجو" التابعة للكنيسة الكاثوليكية بهدف إلحاق تلك المجموعات بعملية السلام بين الحكومة والمعارضة المسلحة في جوبا.
وتوصلت الحكومة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى اتفاق مع المجموعات غير الموقعة على اتفاق السلام عبر منبر روما يقضي بمشاركتها في آليات مراقبة وقف إطلاق النار.
ووقعت المجموعتان في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، على إعلان مبادئ يحدد مواجهات التفاوض والقضايا الجوهرية من بينها قضية الدستور، والفدرالية، والحكم الرشيد، وقضايا الأرض والحدود، والقضايا المتعلقة بسيادة حكم القانون في جنوب السودان.