للمرة الثانية.. «سبيس إكس» تؤجل الإطلاق العاشر لصاروخ ستارشيب بسبب الطقس

أعلنت شركة سبيس إكس عن تأجيل الإطلاق العاشر لصاروخها العملاق "ستارشيب" للمرة الثانية على التوالي، بسبب ظروف جوية غير مواتية.

• تأجل الإطلاق العاشر لسبيس إكس.. عطل تقني يعرقل رحلة «ستارشيب 10»

كان من المقرر إطلاق ستارشيب الرحلة 10 من موقع ستاربايس في جنوب تكساس مساء الأحد خلال نافذة زمنية مدتها ساعة، لكن خللًا في أنظمة الأرض حال دون الإقلاع.

حاولت الشركة الإطلاق مرة أخرى الاثنين في نفس النافذة الزمنية، لكنها اضطرت للإلغاء مجددا بسبب غيوم على شكل سندان تغطي موقع الإطلاق، مما يزيد من خطر الصواعق ويهدد سلامة الصاروخ.

وغرد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: "تم إلغاء الإطلاق الليلة بسبب غيوم السندان فوق موقع الإطلاق (خطر الصواعق)". وأضافت الشركة عبر حسابها على منصة X : " تم التوقف عن محاولة اختبار الرحلة اليوم بسبب الطقس. يعمل فريق ستارشيب على تحديد أفضل فرصة متاحة للإقلاع لاحقًا". ويُتوقع أن تكون الفرصة التالية يوم الثلاثاء مساءً خلال نفس نافذة الإطلاق.

وقال دان هوت، المتحدث باسم سبيس إكس، خلال التعليق المباشر: "لدينا فريق لوجستي مذهل، لذا نأمل أن نتمكن من إعادة تعبئة الوقود بسرعة. لا حاجة لإعادة ملء جميع خزانات المياه لأننا لم نشغّل الدرع الواقي، لكن علينا إعادة تحميل الوقود".

ويُعد ستارشيب أكبر وأقوى صاروخ تم بناؤه على الإطلاق، ويهدف إلى تمكين البشر من استكشاف القمر والمريخ وغيرها من المهام الفضائية الطموحة. ويتكون الصاروخ من مرحلتين: الداعم العملاق سوبر هيفي والمركبة الفضائية العليا المعروفة باسم ستارشيب أو ببساطة شيب، وكلاهما مصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ وقابل لإعادة الاستخدام بالكامل وبسرعة.

وأُجريت أول رحلة اختبارية لستارشيب في أبريل 2023، وسبق أن نفذ تسع مهمات اختبارية، ثلاثة منها هذا العام في يناير ومارس ومايو. واجهت المركبة مشاكل في جميع هذه الرحلات، حيث انفجرت مركبة الرحلتين السابعة والثامنة بعد أقل من عشر دقائق من الإقلاع، بينما فقدت مركبة الرحلة التاسعة التحكم أثناء العودة إلى الغلاف الجوي للأرض وتحطمت.

إذا سارت الأمور وفق المخطط في الرحلة 10، سيقوم سوبر هيفي بتنفيذ عدة تجارب جوية قبل الهبوط المتحكم فيه في خليج المكسيك بعد حوالي سبع دقائق من الإقلاع. أما ستارشيب، فستسعى إلى نشر ثمانية نماذج تجريبية لأقمار الإنترنت ستارلينك، وتشغيل أحد محركات رابتور الستة في الفضاء، ثم الهبوط في المحيط الهندي بعد نحو 66 دقيقة من الإطلاق.