إسبانيا تنتخب برلمانا جديدا للمرة الثانية خلال عام
سانشيز حاول على مدى عدة أشهر تشكيل حكومة ائتلافية دون جدوى بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة
توجه نحو 37 مليون ناخب في إسبانيا، الأحد، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية جديدة تجرى للمرة الثانية هذا العام.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها من الساعة 9 صباحا (8 بتوقيت جرينتش) وتستمر حتى 8 مساء (19 بتوقيت جرينتش)، وفي جزر الكناري من الساعة 10 صباحا إلى الساعة 9 مساء.
وأظهرت استطلاعات الرأي أنه من المرجح أن يفوز حزب العمال الاشتراكي بزعامة رئيس الوزراء الحالي بيدرو سانشيز بأكبر عدد من الأصوات، لكن من غير المرجح أيضا أن يحقق سانشيز أغلبية لتشكيل الحكومة، وهي نتيجة من شأنها أن تطيل أمد الجمود السياسي في مدريد.
وعلى مدى عدة أشهر حاول سانشيز تشكيل حكومة ائتلافية دون جدوى بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في أبريل/نيسان الماضي، مما دفع الملك فيليب السادس إلى الدعوة إلى إجراء انتخابات أخرى.
ويبدو أن الإسبان، الذين أدلوا بأصواتهم للمرة الرابعة خلال 4 سنوات، يشعرون بالملل من عمليات التصويت المتعددة، وذلك يتضح من بين أمور، منها العدد المتدني للناخبين عبر البريد مقارنة بشهر أبريل/نيسان الماضي.
ولا تتوقع الاستطلاعات حصول تكتل اليسار ولا تكتل اليمين على غالبية المقاعد.
وقد يصبح فوكس الحزب السياسي الثالث بعد دخوله لمجلس النواب في أبريل/نيسان، في بلد كان اليمين المتطرف فيه مهمشا منه انتهاء نظام فرانكو الدكتاتوري في 1975.
ويستفيد هذا الحزب القومي المتشدد الذي يدعو إلى حظر الأحزاب الانفصالية، ويعتمد خطابا متشددا حول ملف الهجرة، من الاستياء الذي أثارته مشاهد العنف في برشلونة منتصف أكتوبر/تشرين الأول، بعد الحكم على القادة الانفصاليين لدورهم في محاولة الانفصال في 2017.