إسبانيا تدعو لفرض رسوم أوروبية على البضائع الأمريكية ردا على خطوة مماثلة
الحكومة الإسبانية أعلنت استعدادها لتكون وسيطا بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا لإنهاء حرب الرسوم الجمركية بينهما قبل اشتعالها
أعلنت إسبانيا استعدادها لأن تكون وسيطا بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا للتوصل لاتفاق بشأن الرسوم الجمركية الجديدة، لكن الرد القوي والفوري على الرسوم الجديدة جاهز في حال رفض واشنطن الحوار.
قالت الحكومة الإسبانية، الجمعة، إنها استدعت السفير الأمريكي في مدريد للتعبير عن رفضها الكامل لأي رسوم جمركية أمريكية جديدة على بضائع من الاتحاد الأوروبي.
وقضت منظمة التجارة العالمية هذا الأسبوع بأن بعض الدعم الذي تدفعه دول الاتحاد الأوروبي لشركة إيرباص غير قانوني، وهو ما يعطي الولايات المتحدة الحق في الرد بفرض رسوم جمركية على بضائع من الاتحاد، وأعلنت واشنطن، الأربعاء، عن خطط لرسوم جديدة.
وقالت مدريد إنها مستعدة لأن تكون وسيطا في محادثات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وتابعت: لكن إذا فشلت المفاوضات فإنها ستدعو إلى إعادة تفعيل رسوم جمركية من نزاع سابق في منظمة التجارة العالمية في عام 2004 فاز فيه الاتحاد الأوروبي، تقول إسبانيا إن قيمتها تزيد على 4 مليارات يورو (4.4 مليار دولار).
وقالت الحكومة الإسبانية "إذا رفضت الحكومة الأمريكية هذا العرض للحوار من جانب إسبانيا والاتحاد الأوروبي فإن الحكومة الإسبانية سترد على الفور بشكل قوي وواضح، للدفاع عن مصالح مواطنينا وشركاتنا".
ولم يتسن حتى الآن الاتصال بالسفير الأمريكي لدى إسبانيا للحصول على تعقيب.
وتقدر إسبانيا أن الرسوم الجمركية الجديدة، التي قالت واشنطن إنها ستفرض على منتجات من بينها النبيذ والجبن، ستؤثر على صادرات قيمتها نحو مليار يورو سنويا.
وقالت إنه إذا تأكدت الرسوم الجديدة فإنها ستطلب من المفوضية الأوروبية تطبيق إجراءات متعددة لتخفيف آثارها على قطاعها الزراعي.