انطلاق برنامج الرياضيين الأصحاء على هامش الألعاب الإقليمية التاسعة
الأولمبياد الخاص ليس فقط مجرد بطولة رياضية وإنما تمتد أهدافه في كل المجالات الطبية والاجتماعية.. تعرف على أهداف الأولمبياد الخاص.
وجّهت اللجنة المنظمة للأولمبياد الخاص اليوم دعوة رسمية لقرابة ألف رياضي مشارك في دورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص في أبوظبي 2018، وما يقرب من 500 شخص من ذوي الإعاقة الذهنية من غير الرياضيين المشاركين في الأولمبياد الخاص؛ وذلك للانضمام إلى برنامج الرياضيين الأصحاء، الذي نظم بالتعاون مع مؤسسة جوليسانو.
إنفوجراف.. "تبني دولة".. شراكة مجتمعية مع "الأولمبياد الخاص" بأبوظبي
المغرب يدخل بطموحات كبيرة في دورة الألعاب الإقليمية التاسعة
وكانت الدكتورة مها تيسير بركات، مستشار أول في مكتب أبوظبي التنفيذي، قد أعلنت أن الرياضيين المشاركين في الألعاب والذين يعانون من حالات صحية لم تخضع للعلاج بعد، والتي تشمل مشاكل السمع، والأسنان، والبصر، سيحصلون على العلاج المجاني إلى جانب تقديم المساعدة الطبية اللازمة لهم.
وقالت د.مها: "إن برنامج الرياضيين الأصحاء هو برنامج مجاني يوفر الفحوصات الصحية اللازمة وتقديم المعلومات اللازمة لرياضيي الأولمبياد الخاص، وتبرز أهمية ذلك من خلال السعي إلى الكشف عن المشاكل التي تعرض لها الأفراد دون معرفة منهم، وقد تمكنت أبوظبي بفضل التعاون مع الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص، مثل مؤسسة جوليسانو، من تقديم مساهمات سخية لتغطية التكاليف والفحوصات".
وأضافت: "في حال وجدنا حالات لم تخضع للعلاج لتسوس الأسنان، فسنعمل على توفير العلاج لها، وفي حال كان الرياضيون يعانون من نقص السمع فسيحصلون على المساعدة اللازمة مجانًا، وفي حال كانت هناك مشاكل في الرؤية لدى هؤلاء الأشخاص، وكان بالإمكان تصحيح ذلك بتوفير النظارات الطبية، فسنقدم لهم النظارات، كما أننا نوفر مجموعة من محطات الترويج للصحة والتي تقدم النصائح من أجل نشر نمط حياة صحي وسليم".
ومن خلال هذه البرامج المجانية، فإن الهدف من تنظيم هذا الحدث لا يقتصر على المشاركة في المنافسات الرياضية، لكن من أجل عودتهم إلى بلادهم وهم في حالة صحية أفضل ويعتمدون أسلوب حياة أفضل مفعما بالصحة والعافية.
صحف الإمارات: الأولمبياد الخاص رسالة إنسانية من الإمارات للعالم
ومن بين رياضيي الأولمبياد الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هناك 23% يعانون من ألم الفم، و62% مصابون بحالات تسوس أسنان غير معالج، و36% يعانون من فقدان الأسنان، و63% لديهم علامات على الإصابة بالتهاب اللثة، و25% يحتاجون لعناية عاجلة من طبيب الأسنان.
وإلى جانب ذلك، فإن 38% من رياضيي الأولمبياد الخاص في المنطقة لم يسبق لهم أن أجروا فحص عيون على الإطلاق، و9% يعانون من نقص سمع دائم، و75% لديهم مشاكل في التوازن، كما شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا زيادة مستوى السمنة، ونقص خدمات الترويج للصحة للأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية. وفي المنطقة كان 18% يعانون من زيادة الوزن، و16% مصابون بالسمنة، ومن بين الكبار من ذوي الإعاقة العقلية كان 25% يعانون من زيادة الوزن، و7% مصابين بالسمنة.
وكان الدكتور تيموثي شرايفر، رئيس الأولمبياد الخاص الدولي، قد حضر إلى الإمارات بمناسبة تنظيم دورة الألعاب الإقليمية التاسعة، كما كان حاضرًا للترحيب بالرياضيين المشاركين في الفحوص الصحية المجانية التي نفذها فريق من الأطباء الاختصاصيين في الدولة.
وقال د.شرايفر: "نحن حاضرون هنا من أجل التلاقي مع الرياضيين وجهًا لوجه، ويدًا بيد، وقلب بقلب، كما أننا نهدف إلى إلغاء كل الفروق التي تؤدي إلى التمييز بين الأشخاص أو تهميشهم".
كما أكد د.شرايفر على دور الإمارات والتزامها بتحقيق الاندماج بين كل فئات المجتمع: "لقد حذف مصطلح الإعاقة من دولة الإمارات، وأبدل بأصحاب الهمم".
وكان العديد من الاختصاصيين الذين أسهموا بتوفير الفحوص والمعلومات اللازمة قد حصلوا على التدريب اللازم خلال أكتوبر 2017، وذلك ضمن برنامج التدريب الذي استمر على مدار ثلاثة أيام.
وقال الدكتور داينوس بوراس، المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بضمان منح الجميع أعلى معايير الصحة: "من الضروري بالنسبة لنا أن نوفر الدعم اللازم للمبادرات التي تفتح الأبواب أمام الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية، من أجل تقديم كامل الحقوق لهم، ومنحهم الحياة الرغيدة التي يستحقونها، وهذا هو الهدف بلا شك من تنظيم الأولمبياد الخاص".
السودان يعول على لعبتين لتسجيل عودة مميزة للأولمبياد الخاص
مشاركة مصرية قوية بكل ألعاب دورة الألعاب الإقليمية التاسعة
وأضاف: "أقدم بالتأكيد دعمي الكامل لهذه الحركات التي تسهم في نشر الصحة ومنح الحقوق لأصحابها، ومن الواجب علينا جميعًا أن نقدم المزيد لهؤلاء الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية، من أجل تحقيق التساوي بين الجميع".
وقالت ماري ديفيس، الرئيس التنفيذي في الأولمبياد الخاص: "علينا أن نعمل على إنهاء التمييز بين البشر، وعلينا أن نوفر قدرا أكبر من التدريب للمعالجين والأطباء والتربويين".
وأضافت: "لهذا السبب من الرائع أن نتواجد بين هؤلاء الأشخاص الذين يعرفون الكثير عن هذه الأمور، وكل ما نريده منهم أن يرفعوا صوتهم في المجتمع من أجل نشر الرسالة في كامل أرجاء الإمارات والمنطقة والعالم بأسره".
وشهد حدث الإطلاق حضور كل من محمد عبدالله الجنيبي رئيس اللجنة العليا لاستضافة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، وبيتر ويلر الرئيس التنفيذي لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي 2019، والدكتور أيمن عبدالوهاب الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي، والدكتور خالد السعيد المستشار الإقليمي في قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية في منظمة الصحة العالمية، المكتب الإقليمي لشرقي المتوسط (ممثلًا عن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة شرقي المتوسط).
وكان الأولمبياد الخاص قد قام خلال 20 سنة بتدريب أكثر من 220 ألف اختصاصي ضمن البرنامج؛ بهدف توفير خدمات صحية عالية الجودة في كل مكان حول العالم وعلى مدار العام.
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4xMDcg
جزيرة ام اند امز