تحدي مسلسل "لعبة الحبار" يصل أبوظبي.. 5 ألعاب بلا نهايات دموية
تصدر مسلسل "لعبة الحبار" الكوري الجنوبي الترتيب في أكثر من 80 بلدا، ليصبح الإنتاج الأضخم في تاريخ "نتفليكس" من حيث عدد المشاهدات.
وحقق المسلسل الكوري 111 مليون مشاركة منذ إطلاقه قبل 28 يوما، متجاوزا بذلك الرقم القياسي الذي حققه مسلسل "بريدجرتون" الأمريكي، وهو 82 مليون مشاهدة في الفترة الزمنية ذاتها.
وبدأ عرض السلسلة المؤلفة من 9 حلقات في سبتمبر/ أيلول، وتمزج بين الرمزية الاجتماعية والعنف الشديد من خلال رؤية بائسة للمجتمع، عبر شخصيات من الفئات الأكثر عرضة للتهميش في كوريا الجنوبية.
ووصلت أصداء المسلسل إلى أبوظبي بالإمارات مؤخرا حيث نظم المركز الثقافي الكوري عددا من المسابقات التي تحاكي تلك التي خاضها أبطال المسلسل ضمن أحداثه، وذلك بالتزامن مع إطلاق "لعبة الحبار" على منصة نتفليكس، وتصدره قائمة الأكثر مشاهدة في تاريخ المنصة.
وأتيح للمعجبين بالمسلسل فرصة للتعرف على الألعاب الكورية التقليدية، التي شوهدت في المسلسل على أرض الواقع، لكن من دون سفك للدماء.
وشهدت الفاعلية مشاركة 30 متسابقا تم اختيارهم من 294 شخصا سجلوا للاشتراك، ومراعاة للإجراءات الاحترازية لمكافحة كوفيد -19، وتم تقسيم المتسابقين إلى جلستين كل جلسة تضم 15 مشاركا.
واستخدم المتسابقون بدلة اللاعبين التي ظهرت في (لعبة الحبار) خلال فترة الألعاب، أما منسقو الحدث فارتدوا بدلات الجنود.
5 ألعاب
تضمنت المسابقات مجموعة من الألعاب التي ظهرت في المسلسل ولكن بدون النهايات الدموية.
اللعبة الأولى هي "ضوء أخضر، ضوء أحمر"، وهي لعبة شهيرة يلعبها الكوريون منذ الصغر في الحارات، وتشارك فيها مجموعات كبيرة حيث يقوم لاعب واحد بالابتعاد عن المجموعة والنظر في الطرف المقابل لهم مع إغماض عينه، بعد ذلك عليه أن يقول هذه الجملة "إن ورود الخطمي قد تفتحت" ومن ثم الالتفاف سريعاً نحو اللاعبين، أثناء ذلك على اللاعبين الآخرين الركض نحو اللاعب والوصول إلى خط النهاية قبل انتهائه من ترديد الجملة وإلا عليهم التجمد مكانهم والانتظار حتى يعيد ترداد الجملة، ويفوز اللاعب الذي يتمكن من إقصاء الجميع عندما يضبطهم متحركين أو يخسر في حال وصول الجميع إلى خط النهاية.
اللعبة الثانية هي لعبة "قفز الزجاج"، وتم لعبها كما ظهرت في المسلسل بدون ارتفاع وتشبه في حد ما لعبة السكينة التراثية.
اللعبة الثالثة هي "قرص العسل" أو (لعبة دالجونا)، حيث اعتاد الطلاب الكوريون بعد انتهاء اليوم الدراسي ارتياد المحال التي تبيع هذه الحلوى التي كانت تباع بمبلغ بسيط، ويجتمع الأطفال ويقومون بمحاولة استخراج النقشة من الحلوى الدائرية، وإن تمكنوا من ذلك يحصلون على واحدة مجاناً.
بينما تحمل اللعبة الرابعة اسم "التيلة"، وهي تشبه تلك التي كان الأطفال يلعبونها في حارات الإمارات، وتقوم على مبدأ أن من يحصل على كل التيل من الخصم الآخر يفوز.
في حين تحمل اللعبة الخامسة اسم "الداكجي"، ويتعين على اللاعب أن يقلب ورقة الداكجي على الجانب الآخر وأول من يفعلها هو الفائز، وهذه اللعبة يلعبها الكوريون في الاحتفالات والمناسبات كالأعياد وغيرها.
لكن لم يحظ الفائزون بجائزة مالية كما في المسلسل، والأمر المثير للاطمئنان هو أن المشاركين لم يتعرضوا للصفع من قبل مجند اللعبة لدعوتهم إلى المشاركة.
وأشار المدير العام للمركز الثقافي الكوري نام تشان-وو، إلى أن تنظيم الحدث جاء بناء على الشهرة الواسعة التي حظي بها مسلسل "لعبة الحبار"، وتربعه على رأس قوائم الأكثر مشاهدة على منصة نتفليكس عالميا كما سبقت واجتاحت "الكيبوب"، موسيقى البوب الكورية، العالم من خلال "يوتيوب". مضيفا: "المركز الثقافي الكوري في الإمارات يتيح المجال لمجتمع دولة الامارات لتجربة عناوين فريدة من الثقافة الكورية كاللغة الكورية والتايكواندو والكيبوب"، بحسب صحيفة "الإمارات اليوم".
يدور المسلسل حول أفراد يائسين من الحياة وجدوا أنفسهم في صعوبات اقتصادية جمة. ونظراً لعدم وجود حلول لأوضاعهم المالية، يختار 456 فرداً منهم المشاركة في سلسلة من التحديات المميتة، التي تستوحي من ألعاب الأطفال الكورية، بأمل الفوز بجائزة كبرى قيمتها 38 مليون دولار.
aXA6IDMuMTIuMTU0LjEzMyA= جزيرة ام اند امز