"وول ستريت جورنال": أحد إرهابيي سريلانكا تدرب في سوريا مع "داعش"
المحققون في سريلانكا حددوا أول صلة مباشرة بين داعش وهجمات عيد الفصح بعد اكتشاف أن أحد الانتحاريين تدرب مع التنظيم الإرهابي في سوريا
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن المحققين في سريلانكا، حددوا أول صلة مباشرة بين "داعش" وهجمات "عيد الفصح"، بعد اكتشاف أن أحد الانتحاريين تدرب مع التنظيم الإرهابي في سوريا، ما يعكس استمرار انتشاره بعد انهيار دولته المزعومة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على التحقيقات، أن المحققين أكدوا أن الانتحاري جميل محمد عبد اللطيف، سافر إلى سوريا وتدرب مع تنظيم "داعش" الإرهابي، وربما سافر آخرون إلى تركيا أو العراق، لكن ما زالت التحقيقات جارية بشأنهم.
- الهند تعتقل إرهابيا على علاقة بمخطِّط اعتداءات سريلانكا
- البغدادي بأول ظهور بعد 5 أعوام.. اعترف بهزيمة داعش وتفجيرات سريلانكا
يأتي ذلك بعد نشر التنظيم، الإثنين، فيديو مسجل نادر لزعيمه أبو بكر البغدادي (47 عاما)، الذي أصدر دعوة لحمل السلاح وأعلن أن تفجيرات سريلانكا كانت "انتقاما لخسائر التنظيم في الباغوز السورية".
وكانت عدة تقارير استخباراتية أشارت إلى مقتل البغدادي خلال السنوات القليلة الماضية، لكن مسؤولي الاستخبارات لم يتمكنوا أبداً من تأكيد وفاته، ويبدو أن هذه التقارير جميعها كانت سابقة لأوانها.
وقال المحققون، إن جميل محمد عبد اللطيف كان يخطط لتفجير نفسه في فندق "تاج سامودرا" الفاخر بالعاصمة كولومبو في نفس الوقت تقريبا الذي قام فيه مهاجمون آخرون بتفجير متفجرات مربوطة بأجسادهم في 3 فنادق راقية و3 كنائس أخرى.
لكنهم يعتقدون أن جهاز تفجير عبد اللطيف تعطل، ولهذا فجر نفسه خارج نزل صغير، وقتل نفسه و2 آخرين.
وقال مستشار للحكومة السريلانكية اطلع على التحقيقات، إنها لا تزال جارية بشأن سفر 4 إرهابيين إلى تركيا وسوريا أو العراق، حيث يُعتقد أنهم تواصلوا مع عناصر "داعش".
وأضاف أنهم تعلموا مهارات صنع القنابل والاتصالات، وتم إعادتهم إلى سريلانكا لبدء عمليات محلية لصالح التنظيم.
ويُعتقد أن عبد اللطيف قد سافر إلى سوريا في عام 2014، في أوج قوة "داعش"، ويقال إنه تدرب مع "سفاح داعش" محمد إموازي، الإرهابي المعروف باسم "الجهادي جون" (قبل قتله في غارة جوية بدون طيار).
وقال المصدر، إن عبد اللطيف، الذي درس في المملكة المتحدة وأستراليا، وحصل على شهادة في هندسة الطيران، يعتقد أنه تدرب مع تنظيم "داعش" لمدة 3 إلى 6 أشهر، ثم أعيد إلى موطنه سريلانكا، لتجنيد آخرين وشن هجمات محلية لصالح التنظيم.
وذكرت "وول ستريت جورنال"، أن المفجرين استخدموا تطبيقات دردشة مشفرة للتواصل مع بعضهم البعض.