ستاندرد تشارترد يرفع توقعاته لتراجع الطلب على النفط بفعل كورونا
استطلاع لرويترز خلص، اليوم الثلاثاء، إلى أن أسعار النفط ستظل دون 40 دولارا للبرميل هذا العام.
يتوقع بنك ستاندرد تشارترد انخفاض الطلب على النفط في أبريل/نيسان المقبل بمقدار 18.5 مليون برميل يوميا مقارنة مع 10.5 مليون برميل يوميا في توقعات سابقة بسبب إجراءات العزل العام العالمية الناجمة عن فيروس كورونا.
ويتوقع البنك الآن انخفاض الطلب على النفط في 2020 بمقدار قياسي يبلغ 5.43 مليون برميل يوميا في المتوسط.
وقال محللو البنك في مذكرة "القيود الأكثر صرامة على التنقل ضمن استجابة الحكومات لفيروس كورونا فاقمت توقعاتنا الخاصة بصدمة الطلب على النفط".
كما يتوقع البنك فائضا في السوق قدره 21.8 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان و19.5 مليون برميل يوميا في مايو/أيار المقبل و13.7 مليون برميل يوميا في يونيو/حزيران 2020.
وقال البنك: "وفقا لحساباتنا، فإن زيادة المخزونات سوف تستنفد احتياطي طاقة التخزين في منتصف مايو/أيار المقبل، وتتطلب إعادة التوازن للسوق وقفا غير مسبوق للإنتاج من جانب مشغلين وهو أمر مستبعد أن يحدث دون انخفاض كبير للأسعار".
ويتوقع البنك حاليا أن يبلغ متوسط سعر برنت 23 دولارا للبرميل في الربع الثاني.
وفي سياق متصل، خلص استطلاع لرويترز، اليوم الثلاثاء، إلى أن أسعار النفط ستظل دون 40 دولارا للبرميل هذا العام، إذ تقوض الإجراءات الرامية لوقف الانتشار العالمي الفائق السرعة لفيروس كورونا الطلب، في حين يفاقم انهيار اتفاق لأوبك+ تخمة في الإمدادات آخذة في الزيادة.
ويتوقع المسح الذي شمل أربعين محللا أن يبلغ متوسط أسعار خام برنت 38.76 دولار للبرميل في 2020 بانخفاض 36% عن توقعات عند 60.63 دولار في استطلاع أجرى في فبراير/شباط الماضي.
وجرى خفض توقعات 2020 لخام غرب تكساس الوسيط إلى 35.29 دولار للبرميل من توقعات الشهر الماضي التي بلغت 55.75 دولار.
يجري تداول أسعار كل من خامي برنت وغرب تكساس الوسيط حاليا في نطاق يقل قليلا عن عشرين دولارا. وهوى خام القياس العالمي برنت بما يقرب من 70% من مستويات مرتفعة بلغها في يناير/كانون الثاني الماضي، إذ أضرت إجراءات العزل العام العالمية بسبب الفيروس بالطلب، في حين غمرت حرب الأسعار السعودية الروسية السوق بالإمدادات.
تكبدت أسعار النفط، التي كانت ضعيفة بالفعل، مزيدا من التراجع في مارس/آذار الجاري عندما انهار اتفاق لتخفيض الإمدادات بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجين آخرين في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك+.
ويتوقع المحللون انكماش الطلب العالمي بما بين 0.7 مليون وخمسة ملايين برميل يوميا في 2020، وهو ما يحتمل أن يفوق التراجع في 2009 خلال الأزمة المالية العالمية.
وأظهر الاستطلاع أن الإنتاج الأمريكي قد ينخفض بما بين 0.5 مليون وثلاثة ملايين برميل يوميا.