العاصفة لورا تقتل 5 في هايتي.. وسواحل أمريكا تستعد لإعصارين
مع ارتفاع المياه الموحلة حتى مستوى الركبة حاول عدد من سكان هايتي إنقاذ ما أمكن من منازلهم التي اجتاحتها المياه.
ضربت العاصفة الاستوائية لورا هايتي، الأحد، مصحوبة بأمطار غزيرة متسبّبة بمصرع 5 أشخاص على الأقل، فيما تستعد السواحل الأمريكية المطلة على خليج المكسيك، لإعصارين يتوقّع وصولهما في الأيام المقبلة.
وقال المركز الوطني الأمريكي لرصد الأعاصير إن العاصفة لورا "مصحوبة بأمطار غزيرة وبفيضانات، تهدد حياة" سكان هايتي التي تشكل مع جمهورية الدومينيكان جزيرة هيسبانيولا، ثاني أكبر جزر الأنتيل.
وصباح الأحد توفيت فتاة تبلغ 10 سنوات في هايتي جراء سقوط شجرة على منزلها خلال العاصفة لورا، وفق ما أعلنت السلطات التي أضافت أن المياه اجتاحت عددا من المنازل وأن عمليات الإجلاء مستمرة.
وكانت العاصفة قد ضربت بورتوريكو.
وفي جنوب شرق هايتي جرفت المياه امرأة كانت تحاول عبور جسر ارتفع منسوب المياه المتدفقة تحته بسرعة كبيرة، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وفي عاصمة هايتي "بور أو برنس" قضى رجل وامرأة جراء العاصفة، من دون أن ترد أي تفاصيل عن ملابسات وفاتهما.
ومع ارتفاع المياه الموحلة حتى مستوى الركبة حاول عدد من السكان إنقاذ ما أمكن من منازلهم التي اجتاحتها المياه، في حين جرفت السيول بضائع الباعة في الشوارع.
وقال سوني جوزف وهو يرتجف من البرد "لم أكن أعلم أن الأحوال الجوية ستكون سيئة. التيار الكهربائي غالبا ما يكون مقطوعا في حينا، لذا لم أتمكن من متابعة الأخبار عبر الراديو".
ويبدو موسم عواصف المحيط الأطلسي الذي يمتد حتى نوفمبر/تشرين الثاني حافلا، لا بل قد يكون أحد الأكثر نشاطا هذا العام؛ إذ يتوقّع مركز الأعاصير هبوب نحو 25 عاصفة، علما بأن لورا تحمل الرقم 12.
وتسعى سلطات البلاد التي تشهد تفشيا ضعيفا نسبيا لوباء (كوفيد-19) مع 8 آلاف إصابة مؤكدة ونحو 200 وفاة، إلى الحد من تسارع تفشي الفيروس على خلفية الكوارث الطبيعية ولا سيما العاصفة لورا.
وفي مؤتمر صحافي عقده، السبت، دعا وزير الداخلية في هايتي أودان فيس برناديل المواطنين إلى "وضع الكمامات والتقيّد بالتباعد خصوصا في الملاجئ المؤقتة"، مضيفا أن "كوفيد-19 قلّص بشكل كبير قدرتنا على الإيواء".
وتواجه هايتي سنويا بين يونيو/حزيران ونوفمبر/تشرين الثاني، مخاطر أعاصير وأمطار غزيرة تهدد حياة المواطنين الأكثر حرمانا الذين يعيشون في مناطق خطرة قرب قنوات مائية تسدّ النفايات مجاريها.
والأحد، أعلن مركز رصد الأعاصير أن "بيانات طائرة تتبع الأعاصير التابعة لاحتياطي سلاح الجو تفيد بأن ماركو اشتدت قوته وتحوّل إلى إعصار تبلغ السرعة القصوى لرياحه 120 كيلومترا في الساعة".
ويُتوقّع أن تتباطأ سرعته ما أن يضرب اليابسة في ولاية لويزيانا الإثنين والثلاثاء.
إعصاران إلى السواحل الأمريكية
يأتي ذلك، فيما تستعد السواحل الأمريكية المطلة على خليج المكسيك، لإعصارين توقّع خبراء الأرصاد الجوية وصولهما في الأيام المقبلة مصحوبَين بأمطار غزيرة ورياح عاتية وفيضانات.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن هبوب إعصارين في خليج المكسيك يعد سابقة منذ بدء تسجيل البيانات قبل 150 عاما.
واشتدت قوة العاصفة الاستوائية ماركو وتحوّلت إلى إعصار بلغت سرعة رياحه 120 كيلومترا في الساعة، يتوقّع أن يضرب ولاية لويزيانا الأمريكية الإثنين.