"مسارات" وهمية لـ"مجهول".. تطبيق لياقة يخترق جيش إسرائيل
تطبيق للياقة البدنية يتحول لأداة للتجسس على الجيش الإسرائيلي بتعقب خطوات جنوده وتحديد مواقعهم عبر "مسارات" وهمية داخل قواعد عسكرية.
صحيفة بريطانية أفادت باستخدام عناصر مجهولة لتطبيق اللياقة البداية "سترافا" للتجسس على أفراد الجيش الإسرائيلي، بتتبع خطواتهم عبر شتى قواعدهم السرية وربما مراقبتهم أثناء سفرهم حول العالم في رحلات عمل.
ومن خلال وضع "مسارات" وهمية مرتبطة بالركض داخل القواعد العسكرية، تمكنت العملية – التي لم يتم الكشف عن الجهة التابعة لها – من مراقبة الأفراد الذين كانوا يتمرنون بالقواعد، حتى أولئك الذين طبقوا أقوى إعدادات ممكنة للحفاظ على الخصوصية.
وفي أحد النماذج التي اطلعت عليها صحيفة "الجارديان" البريطانية، يمكن تتبع مستخدم يعمل بقاعدة عالية السرية يعتقد أنها مرتبطة بالبرنامج النووي الإسرائيلي عبر عدة قواعد عسكرية أخرى وإلى بلد أجنبي.
وكانت شركة "فيك ريبورتر" الإسرائيلية هي من اكتشف حملة المراقبة. وقال المدير التنفيذي للشركة، آشيا شاتز: "تواصلنا مع قوات الأمن الإسرائيلي فور علمنا بالخرق الأمني. بعد تسلم الموافقة من قوات الأمن على المتابعة، تواصلت فيك (فيك ريبورتر) مع (سترافا)، وشكلوا فريقا لمعالجة المشكلة."
مسارات وهمية
تم تصميم أدوات التتبع بـ"سترافا" لتتيح لأي شخص تحديد أو التنافس على "مسارات"، وهي طرق قصيرة لجولات الركض أو ركوب الدراجات التي يلجأ إليها المستخدمون بانتظام، مثل صعود طريق شاق على مسار شهير لركوب الدراجات أو جولة دوران واحدة حول منتزه.
ويمكن للمستخدمين تحديد أحد المسارات بعد تحميله من تطبيق "سترافا"، لكن يمكنهم أيضًا تحميل تسجيلات نظام تحديد المواقع "GPS" من منتجات أو خدمات أخرى.
لكن ليس لدى "سترافا" أي وسيلة لتتبع ما إذا كانت عمليات تحميل تلك المسارات الخاصة بنظام تحديد المواقع مشروعة، ويتيح لأي شخص تحديد المسار من خلال تحميله.
ومن الواضح أن بعض المسارات التي تم تحميلها مصطنعة، مع متوسط خطوات يبلغ مئات الكيلومترات في الساعة، وخطوط مستقيمة بشكل غير طبيعي. وربما استخدمت بعض تلك المسارات المزيفة لأغراض الغش في المسابقات الودية، أو إنشاء مسار لتوجيه الآخرين، لكن يبدو أن هناك مسارا واحدا على الأقل له هدف خبيث.
وأنشأ مستخدم مجهول، حدد موقعه على أنه "بوسطن ماساتشوستس"، سلسلة من المسارات الوهمية عبر مجموعة من المؤسسات العسكرية في إسرائيل، من بينها مقار وكالات استخباراتية في البلاد وقواعد شديدة الحراسة يعتقد أنها مرتبطة ببرنامجها النووي.
وفي بيان، قالت شركة "سترافا": "نتعامل مع مسائل الخصوصية بجدية تامة، وأعلمتنا مجموعة فيك ريبورتر، بمسألة المسارات المرتبطة بحساب مستخدم معين، واتخذنا الخطوات الضرورية لإصلاح هذا الوضع".
aXA6IDE4LjIyMy4yMTMuNzYg
جزيرة ام اند امز