بعد وفاة الشاب حمزة.. واقعة جديدة لهجمات «الكلاب الضالة» في العراق

شهدت مدينة الرمادي في العراق حادثة جديدة ضمن ملف هجمات الكلاب السائبة، بعدما تعرّض طفل لهجوم عنيف أسفر عن إصابات خطيرة.

أفاد مصدر طبي في مستشفى الرمادي التعليمي بالعراق، بتعرّض طفل لهجوم عنيف من قبل مجموعة من الكلاب السائبة في أحد أحياء المدينة التابعة لمحافظة الأنبار، في واقعة جديدة تُضاف إلى سلسلة حوادث مشابهة شهدتها مدن عراقية عدة خلال الفترة الأخيرة. وأوضح المصدر أن الاعتداء أسفر عن إصابة الطفل بجروح بالغة في أنحاء متفرقة من جسده، ما استدعى نقله بشكل فوري إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

وقال المصدر، في تصريح للصحافة المحلية، إن الطفل أُدخل إلى ردهة الطوارئ وهو يعاني من إصابات متعددة وخطيرة، وُصفت حالته الصحية على إثرها بالحرجة. وأشار إلى أن الكوادر الطبية باشرت فورًا بتقديم الإسعافات الأولية الضرورية، مع إخضاعه لسلسلة من الإجراءات العلاجية المكثفة وفق البروتوكولات المعتمدة في مثل هذه الحالات.

وأضاف أن الطفل لا يزال يخضع للمراقبة الطبية المستمرة داخل المستشفى، نظرًا لاحتمالية تطور مضاعفات نتيجة شدة الإصابات، مؤكدًا أن الفريق الطبي يعمل بكامل طاقته للحفاظ على استقرار حالته الصحية.

ارتباط الحادثة بواقعة وفاة الشاب حمزة

وجاءت هذه الحادثة بعد أيام قليلة من وفاة الشاب حمزة في بغداد، متأثرًا بعضة كلب، وهي الواقعة التي أعادت ملف الكلاب السائبة إلى الواجهة، وتسببت في تفاعل شعبي ورسمي واسع، شمل حملات دعم وجمع تبرعات لمساعدة المصابين بداء الكلب.

وفي سياق متصل، تناولت وسائل إعلام محلية وصفحات ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي بروتوكولات العلاج المعتمدة في مثل هذه الحالات، مع طرح تساؤلات حول مدى كفاءتها. كما عبّر عدد من المدونين عن غضبهم إزاء الإجراءات المتخذة لمكافحة ظاهرة الكلاب السائبة، التي تشهد انتشارًا ملحوظًا في معظم مناطق وأحياء العاصمة العراقية وعدد من المحافظات الأخرى.

مبادرات أهلية وجمع تبرعات لمواجهة الظاهرة

وتمكن ناشطون خلال الأيام الماضية من جمع ملايين الدنانير العراقية لدعم جهود مكافحة الكلاب السائبة في عدد من المحافظات، وذلك عقب تسجيل إصابات بين الأطفال بداء السعار.

وأكدت تقارير صحفية أن حملة أطلقها أحد الناشطين عبر إحدى مجموعات تطبيق «واتساب» نجحت في جمع مبلغ 10 ملايين دينار عراقي خلال ثلاث ساعات فقط، كدفعة أولى من أصل 50 مليون دينار، وهي القيمة التي تحتاجها الجهات المختصة في المحافظة لمواجهة انتشار الكلاب السائبة في مدينة الناصرية وضواحيها.