العرب في إسرائيل يعلنون الإضراب ردا على مقتل شاب
العرب في إسرائيل ينفذون، غدا الأربعاء، إضرابا عاما احتجاجا على مقتل شاب عربي برصاص الشرطة الإسرائيلية.
ينفذ العرب داخل إسرائيل، غدا الأربعاء، إضرابا عاما احتجاجا على مقتل شاب عربي برصاص الشرطة الإسرائيلية، خلال مواجهات في مدينة كفر قاسم العربية بوسط إسرائيل، ليل (الإثنين- الثلاثاء) الماضي.
وأعلنت "لجنة المتابعة للجماهير العربية" في إسرائيل إضرابا عاما وشاملا، الأربعاء، في المجتمع العربي احتجاجا على مقتل الشاب، والذى ذكرت الشرطة الإسرائيلية أنه أصيب خلال احتجاجات على قيامها باعتقال مطلوب، وتوفي متأثرا بجروحه، فيما قال والده أنه قتل عمدا.
وذكرت اللجنة في بيان أنها "في حالة طوارئ للانعقاد"، وحملت الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو ووزير الأمن الداخلي والشرطة "مسؤولية الإجرام المنظم والجريمة". ودعت إلى "تظاهرة" جديدة، السبت المقبل، في مدينة كفر قاسم.
وأعلنت الشرطة الاسرائيلية أن "الشاب محمد طه (21 عاما) أصيب برصاص حارس الأمن في قسم الشرطة الذي شعر بالخطر عندما قام متظاهرون بإلقاء الحجارة على مبنى الشرطة لتخليص أحد المعتقلين".
وأضافت "أصيب محمد طه بجروح حرجة نقل على إثرها الى مستشفى بيلينسون وتوفي هناك"، مؤكدة أنه "تمت المباشرة في التحقيقات حول ملابسات وظروف وفاة الشاب".
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفيلد، إن "أعمال الشغب بدأت في مدينة كفر قاسم حوالى الحادية عشرة والنصف ليلا (الإثنين- الثلاثاء) بعد أن اعتقلت الشرطة شابا مطلوبا ضبط خلال تفتيش مروري".
وأضاف "تجمع نحو 50 شخصا من سكان البلدة حاولوا منع اعتقال الشاب وتمكن الشرطيون من الخروج واعتقلوا رجلا آخر متورطا في أعمال العنف هناك".
وتابع "بعدها تجمهر مئات من الشبان المخلين بالنظام في مدخل البلدة وحول قسم الشرطة الكائن في مقر مبنى البلدية، وكان من ضمنهم ملثمون وحاولوا إلحاق أضرار في مبنى قسم الشرطة".
وأكد أن الشرطة "تنظر بعين الخطورة البالغة إلى أعمال الإخلال بالنظام والفوضى العارمة وستعمل على إحالة المخلين بالنظام" إلى النيابة.
ومن جانبه، قال محمود طه، والد محمد، لوكالة "فرانس برس"، إن : "ابني قتل عمدا ومع سبق الإصرار وبدم بارد. أطلقوا 3 رصاصات على رأسه"، مضيفاً: "لو شعروا بالخطر بإمكانهم إطلاق الرصاص على رجله، وليس قتله".
في المقابل، قال المحامي، عادل محمود بدير، الذي شاهد ما جرى في كفر قاسم، إنه رأى عناصر الوحدات الخاصة "تعتقل مسؤول الحراسات في البلدة وتقوم بضربه بعصا كهربائية"، مضيفا "قلت لهم ممنوع أن تضرب شخصا خضع للاعتقال، لكن أفراد الشرطة استمروا بضربه ما استفز الناس خصوصا في شهر رمضان. ثم كبلوه ونقلوه إلى سيارة الشرطة".
وأكد رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست، أيمن عودة، أن "محمد طه شهيد والشرطة لم تكن لتقتل أحداً في أي احتجاج يهودي، الشرطة تتعامل معنا كأعداء. كفوا عن هذا الاستفزاز". وحمل الشرطة والجنود مسؤولية ما حدث في كفر قاسم.
ويعيش في كفر قاسم نحو 20 ألف شخص، وهي قريبة من الخط الأخضر الذي يفصل إسرائيل عن الضفة الغربية المحتلة.
وفي 1956، قتلت القوات الإسرائيلية 47 شخصا في المدينة في أثناء فرض التجول في المنطقة. ووصف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ذلك في 2014 بأنه "جريمة رهيبة".
وعرب إسرائيل هم أبناء الفلسطينيين الذين بقوا في أرضهم بعد نكبة 1948 وقيام دولة إسرائيل. وهم يحملون الجنسية الإسرائيلية لكنهم يشكون من التفرقة وعدم المساواة في الفرص مع مواطني إسرائيل اليهود.
aXA6IDE4LjExOS4xNjMuOTUg جزيرة ام اند امز