طالبة تعلم الفتيات قيادة السكوتر: أحلم بالدكتوراه ومنصب وزيرة السياحة
إيمان أسامة تحدثت لـ"العين الإخبارية" عن تجربتها الصعبة في عالم السكوتر وروت كيف تصدت بنجاح لمنتقدي تجربتها أملا في استكمال تعليمها.
إيمان أسامة شابة مصرية وقفت بقوة في وجه سهام المجتمع التي أطلقت بشراسة بعد اتخاذها قرارا بتعليم الفيتات قيادة السكوتر؛ لتتمكن من توفير نفقات دراستها العليا وتستكمل مشوارها التعليمي في مجال السياحة والفنادق.
الفتاة المصرية حصلت على بكالوريوس إدارة سياحة وفنادق من جامعة حلوان، لكن حلمها في التعليم لم يتوقف هنا، إذ قررت خوض تجربة مهنية صعبة لرفع العبء المادي عن والدتها المريضة، وللمساعدة على توفير مصاريف دراستها العليا.
طموح إيمان التعليمي يرتفع يوما تلو الآخر؛ إذ تحلم بالحصول على درجة الماجستير ثم الدكتوراه في مجال دراستها؛ لتصبح يوما في المستقبل وزيرة للسياحة المصرية.
الفتاة العصامية تحدثت خلال حوارها لـ"العين الإخبارية" عن تجربتها الصعبة في عالم السكوتر، وروت كيف تصدت بنجاح لمنتقدي تجربتها أملا في استكمال مشوارها التعليمي.. وإلى نص الحوار.
لماذا لجأتِ إلى مهنة تعليم السكوتر بعد تخرجكِ في الجامعة؟
بدأت في هذا المجال بعد تخرجي العام الدراسي الماضي في المعهد العالي للدراسات النوعية بكلية السياحة والفنادق التابع لجامعة حلوان، رغبة في استكمال مشواري التعليمي بالدراسات العليا.
وكان من الصعب تحضيري دراسات عليا في ظل ارتفاع النفقات المالية ومرض والدتي التى عانت معي الفترة الماضية وساعدتني كثيرا بكل قوتها حتى أنجح وأحقق المشوار الأول وأحصل على البكالوريوس؛ لذا لم أجد أمامي سوى طريق واحد وهو بدء مشروع خاص، وكان الأفضل بالنسبة لي أن أشتري سكوتر وأتعلم عليه. وبالفعل بعد فترة وجيزة لم تتعدَّ 6 أيام بدأت تعليم الفتيات قيادة السكوتر.
ما الصعوبات التي واجهتكِ بعد قيادة السكوتر؟
واجهت صعوبات كثيرة؛ منها الانتقادات التي كنت أسمعها في الشارع، لكن في النهاية تغلبت على كل هذه الأمور وسرت في طريقي بكل قوة. وأركز الآن للوصول إلى مرادي، وبفضل الله ودعم والدتي بدأت أتلقى العديد من الطلبات لتعليم فتيات قيادة السكوتر.
هل مشروعكِ الخاص اقتصر على تعليم قيادة السكوتر فقط؟
بالطبع لا؛ خلال الأيام الماضية بدأت توصيل الطلبات "أون لاين". أنا لا أخجل من المهنة التي أمارسها، بل بالعكس فخورة جدا بما أفعل وبدوري تجاه نفسي ووالدتي التي أتمنى أن تراني قريبا محققة كل طموحاتي.
كيف تنظمين وقتكِ بين الدراسة والعمل؟
منذ نجاح مشروعي الصغير وأنا أضع لنفسي أجندة يومية تنظم أوقات العمل والدراسة؛ فتعليمي قيادة الفتيات يكون في الصباح بجانب توصيلي بعض الطلبات "أون لاين".
في المساء استقطع وقتا طويلا للمذاكرة بتركيز شديد، فضلا عن تخصيص يومين أسبوعيا للذهاب إلى جامعة الفيوم التي أحضّر فيها الماجستير حتى أتمكن من مواكبة والإلمام بجميع المواد المتعلقة بدراستي.
وماذا عن حلمكِ؟
منذ التحاقي بكلية السياحة والفنادق وأنا أحلم بأن أكون وزيرة للسياحة المصرية، وتوظيف دراستي لوضع خطط مبتكرة لهذه الوزارة المهمة، وأتمنى أن يوفقني الله وأصبح وزيرة.
وأشعر بأن مشواري التعليمي الذي تحملت من أجله الكثير لن يذهب دون فائدة؛ لذا أتابع حاليا كل الدراسات والأبحاث الخاصة بالمجال السياحي في مصر والدول الأوروبية لكي أصل إلى أبعد نقطة في هذا المجال وأكون على قدر المسؤولية.
aXA6IDMuMTQ0LjI0NC4yNDQg
جزيرة ام اند امز