"تسلا" تفقد عرش السيارات الكهربائية في هذا التوقيت.. ماذا حدث؟
لا يخفى على أحد على إطلاع بجديد عالم السيارات عن المكانة التي أصبحت تتمتع بها الآن تسلا ، كماركة رائدة في تصنيع السيارات الكهربائية.
في الوقت الحالي، تستحوذ تسلا على 70 % من المبيعات السنوية للسيارات الكهربائية فقط على مستوى العالم، ومن بعدها تأتي كافة الماركات الأخرى.
والآن تكشف دراسة جديدة، أجرها المحلل في أخبار السيارات "جون ميرفي"، تنشر سنويا تحت عنوان "حرب السيارات"، عن أن هذه المكانة من المرجح بشدة أنها لن تدوم.
وبحسب موقع " انسايد إي في"، الذي نقل نتائج الدراسة، فإن ما يتوقع "ميرفي"، أنه بحلول عام 2025، ستزيح كلا من ماركة جنرال موتورز وماركة فورد، منافستهم الأبرز حاليا تسلان من على قمة عرش السيارات الكهربائية.
حيث تتنبأ الدراسة، بأن نسبة الـ 70 % التي تتمتع بها تسلا الآن، ستتراجع إلى 11، وستتخطاها نسب مبيعات فورد وجنرال موتورز لتصل ل 15 %.
والدراسة التي نشرها ميرفي عبر العدد الجديد من المجلة التي تصدر عن مصرف "بنك أوف أمريكا"، Bank of America Merrill Lynch، تتوقع تراجع مكانة تسلا مع حلول منتصف العقد، مع تقدم الماركتين المنافستين لها بنسبة تصل ل 10 % أكثر من مبيعاتهم الحالية.
ويرى ميرفي أن سبب توقعاته لهذا التراجع، بطء تسلا في الترويج بوتيرة سريعة لنفسها كعلامة تجارية بارزة في هذا المجال، على عكس فورد وجنرال موتورز الأكثر حرفية في "بروزة" جديدهم الكهربائي.
مبيعات تسلا
قالت شركة صناعة السيارات الكهربائية، في بيان لها، إن تسليماتها كانت أضعف من المتوقع في الربع الثاني من 2022، حيث أثر إغلاق المصانع في الصين وتعطل سلسلة التوريد في جميع أنحاء العالم على الإنتاج.
كما قالت الشركة إنها سلمت 254695 سيارة جديدة خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو، بزيادة 26.7% عن العام الماضي ولكن بانخفاض 17.7% عن الرقم القياسي البالغ 310.048 الذي تم تسجيله خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي.
وكان انخفض الإنتاج إلى 258.580 سيارة، من 305.407 سيارة تم تصنيعها في الربع الأول و305.840 رقماً تم تسجيله خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى اضطرابات سلسلة التوريد والإغلاق المتعلق بفيروس كورونا في مصنعها في شنغهاي.
وقالت تسلا في بيان: "في الربع الثاني، أنتجنا أكثر من 258 ألف سيارة وسلمنا أكثر من 254 ألف مركبة، على الرغم من التحديات المستمرة في سلسلة التوريد وإغلاق المصانع خارج نطاق سيطرتنا".
وأضافت: "كان يونيو 2022 أعلى شهر لإنتاج السيارات في تاريخ تسلا".