من لندن إلى ميونخ.. أغرب 3 قرارات دمرت الأندية في 2023
عانت بعض الأندية من قرارات إدارية غريبة خلال الموسم الحالي 2022-2023، تسببت في إفساد مسيرتها التي كان يُتوقع لها أن تنجح.
وكان الألمانيان توماس توخيل وجوليان ناغلسمان، بالإضافة إلى الإيطالي أنطونيو كونتي هم محور تلك القرارات الغريبة، والتي تسببت في إفساد نتائج فريقي العاصمة البريطانية لندن، تشيلسي وتوتنهام، بالإضافة إلى بايرن ميونخ الألماني.
لماذا أقيل كونتي من تدريب توتنهام؟
آخر تلك القرارات هي التي صدرت من دانييل ليفي، رئيس نادي توتنهام هوتسبير، بإقالة المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي من منصبه، قبل شهرين من نهاية عقده بختام الموسم الحالي.
وكانت الإقالة غريبة للغاية، فرغم الأزمات التي حدثت بين المدرب الإيطالي ولاعبيه، بسبب حديثه عن افتقادهم للروح والرغبة وعدم قدرتهم على اللعب تحت ضغط، إلا أنه كان يقود الفريق بشكل جيد.
ووضع كونتي توتنهام في صراع التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ونجح في التفوق في جدول الترتيب على فرق صاحبة قوائم أغلى مثل تشيلسي وليفربول.
وتبين توتنهام الخطأ بإقالة المدرب الإيطالي، حين سقط الفريق بشكل مروع بخسارة مهينة وتاريخية بستة أهداف مقابل هدف أمام نيوكاسل يونايتد.
وبعد شهر واحد من تعيين الإيطالي الآخر كريستيان سيتيليني مديرا فنيا مؤقتا خلفا لكونتي، قرر نادي توتنهام الإطاحة به وإسناد المهمة للمدرب الشاب ريان ماسون، ليكون قد تعاقب على تدريبه 3 مدربين في شهر واحد.
كابوس تشيلسي
وفي بداية الموسم، قرر الأمريكي تود بويلي، مالك تشيلسي الإنجليزي، التخلص من المدرب الألماني توماس توخيل بشكل مفاجئ وغير متوقع، في سبتمبر/أيلول الماضي، بسبب عدم قدرته على التواصل معه.
ولم تكن نجاحات توخيل الفنية مع بويلي مقنعة له كي يبقى في الفريق، فقرر إقالته وتعيين غراهام بوتر، مدرب برايتون، بدلاً منه، ليقع في شر أعماله من خلال مجموعة نتائج كارثية حققها الأخير.
ولعب بطل دوري أبطال أوروبا قبل عامين 31 مباراة في عهد بوتر، خسر 11 منها وفاز بـ12 وتعادل 8 مرات، وودع كل البطولات الممكنة بشكل مبكر، ليُقال مدرب برايتون السابق ويأتي فرانك لامبارد خلفاً له.
ورغم رحيل لامبارد، أسطورة تشيلسي كلاعب، عن "البلوز" في يناير/كانون الثاني 2021 بسبب النتائج السلبية، كرر بويلي نفس الأمر بالتعاقد معه لنهاية الموسم، ما نتج عنه تلقي الفريق 6 هزائم متتالية في مستهل عمل المدير الفني.
إقالة ناغلسمان
كان قرار مجلس إدارة نادي بايرن ميونخ بإقالة جوليان ناغلسمان من منصبه كمدرب للفريق غريبا للغاية، خاصة بعدما قاد الفريق بنجاح إلى المنافسة على لقب الدوري المحلي، والتأهل لربع نهائي كأس ألمانيا، ونفس الدور في دوري أبطال أوروبا.
وقبل إقالة ناغلسمان، فاز بايرن ميونخ بـ8 مباريات خاضها هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا، حيث فشلت فرق باريس سان جيرمان الفرنسي وقبلها برشلونة الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي في تسجيل أي هدف بمرمى فريقه.
وتباينت المبررات التي تحدثت عنها إدارة بايرن ميونخ فيما بعد اتخاذ قرار الإقالة المفاجىء الذي جاء في نهاية مارس/آذار الماضي، بعد أيام قليلة من الإطاحة بباريس سان جيرمان من دوري أبطال أوروبا بفوزين 1-0 و2-0.
وتراجعت نتائج بايرن ميونخ بعد هذا القرار الغريب، رغم تعيين واحد من أنجح المدربين في العالم، وهو توماس توخيل، المُتوج قبل عامين بدوري أبطال أوروبا مع تشيلسي.
وخسر بايرن ميونخ بثلاثية نظيفة من مانشستر سيتي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ليودع البطولة لاحقاً بعد التعادل 1-1 في أليانز أرينا، بالإضافة لخروجه المفاجىء من كأس ألمانيا ضد فرايبورغ.
ولا يزال هناك فرصة لبروسيا دورتموند للتتويج بلقب الدوري الألماني، فالفارق بين العملاقين نقطة وحيدة لصالح الفريق البافاري، قبل 3 جولات من نهاية الموسم.