أزمة غرب كردفان.. اتهامات متبادلة بخرق الهدنة بين الجيش وحركة مسلحة
تبادل الجيش السوداني وحركة مسلحة معارضة الاتهامات بخرق هدنة تم توقيعها منذ 3 سنوات، وتأجيج العنف في ولاية غرب كردفان.
واتهم الجيش السوداني اليوم الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال بإطلاق قذائف المورتر باتجاه لقاوة، مما خلف مصابين اثنين من عناصر قوات الدعم السريع شبه العسكرية، وكذلك مهاجمة جنود تابعين له.
- السودان.. قتلى وجرحى جراء اشتباكات قبلية غرب كردفان
- السيادة السوداني يدعو للحوار لإنهاء أزمة غرب كردفان
واعتبر الجيش السوداني في بيان له أن ما حدث هو خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار والأعمال العدائية، مؤكدا استمراره في القيام بواجباته بحماية جميع المواطنين.
وقال: "سنتصدى لأي محاولة من جانب الحركة الشعبية شمال لخلط الأوراق والتدخل لصالح أي من المكونات الاجتماعية في المنطقة، بما يحفظ الأمن والتعايش السلمي بين جميع المكونات الاجتماعية دون تمييز".
من جانبه، نفى قيادي بالحركة في تصريحات لوكالة رويترز اتهامات الجيش السوداني، معتبرا أنها غير صحيحة.
وكانت الحركة الشعبية قد قالت في وقت سابق إن ميليشيات المسيرية هاجمت أفرادا من النوبة بمساعدة قوات من الدعم السريع التابعة للجيش السوداني .
ومنذ يوم الجمعة الماضي، نشبت اشتباكات بين قبيلتي المسيرية والنوبة بسبب نزاع على أرض في بلدة لقاوة القريبة من منطقة تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.
وحتى أمس الثلاثاء خلف القتال نحو 12 قتيلا و20 مصابا بالإضافة إلى أكثر من 4 آلاف نازح هربوا شخص هربا من أعمال الحرق والنهب، بحسب تقديرات أممية.
وتعد هذه الاشتباكات هي الأكبر منذ توقيع اتفاق هدنة عام 2019 بين الحركة المسلحة والسلطات السودانية إبان فترة حكم الرئيس السابق عمر البشير.
وفي وقت سابق، دعا ضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، مالك عقار، غلى ضرورة معالجة قضايا ولاية غرب كردفان في الإطار السلمي عبر الحوار البنّاء.
وتعد الصراعات القبلية هي آفة يعاني منها السودان، وتندلع من وقت لآخر في مخلفة خسائر بشرية ومادية، وتعد واحدة من مهددات الانتقال الديمقراطي وعملية السلام.
aXA6IDMuMTQ3LjEzLjIyMCA=
جزيرة ام اند امز