جيش السودان يلتحق بـ"هدنة العيد".. والبرهان يدعو "القادرين" لحمل السلاح
الجيش يعلن هدنة من جانب واحد بأول أيام عيد الأضحى في قرار يمنح السودان عيدا بلا أزيز الرصاص بعد إعلان مماثل من "الدعم السريع"، دون أمل في استمرار التهدئة مع دعوة الفريق أول عبدالفتاح البرهان القادرين على حمل السلاح التوجه إلى أقرب وحدة عسكرية.
ومساء الثلاثاء، أصدر قائد الجيش البرهان بيانا توجه فيه بالتهنئة للشعب بمناسبة عيد الأضحى، أعلن خلاله عن هدنة من جانب واحد بأول أيام العيد الذي يوافق الأربعاء.
- "هدنة العيد" بالسودان.. "الدعم السريع" تلقي الكرة بملعب الجيش
- هدنة وهدية ودعوة في "عيد" السودان.. "الدعم السريع" تقلص خيارات الجيش
وفي بيانه، قال البرهان إنه "بمناسبة عيد الفداء، تعلن القوات المسلحة أن أول أيام عيد الأضحى المبارك سيكون فيه وقف لإطلاق النار من جانب واحد".
وفي إشارة على تراجع فرص حل سياسي في الراهن طالب البرهان كل من له القدرة على حمل السلاح التوجه إلى أقرب وحدة عسكرية لمواجهة "التمرد".
ويأتي البيان بعد وقت قصير من قرار قوات الدعم السريع بالإفراج عن 100 أسير من الجيش ودعوتها له لـ"الانحياز لخيار الشعب" بإعادة السلطة إليه.
القرار نفسه يأتي بعد ساعات من إعلان قوات الدعم السريع هدنة من جانب واحد لتهدئة الأوضاع خلال فترة عيد الأضحى، في مبادرة ألقى بها قائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بملعب الجيش السوداني.
وقال حميدتي، في تسجيل صوتي، إن "الهدنة لمدة يومين اعتبارا من يوم غد الثلاثاء"، ما يعني أن المبادرتين تلتقيان عند يوم العيد.
وكانت الاشتباكات قد استمرت خلال الفترة الماضية، وسيطرت قوات الدعم السريع على مقر رئاسة قوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة في الخرطوم.
ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو نزاعاً دامياً في السودان.
ويتواصل القتال منذ ذلك الحين، كما يستعر في جزء كبير من دارفور، المنطقة الواسعة في الغرب السوداني التي لا ينفك اللاجئون يفرّون منها والتي عانت من الحرب الأهلية في العقد الأول من القرن الحالي.