اعتصام السودان.. توافد جديد للمحتجين وتفاؤل بانفراج وشيك
منذ الأسبوع الماضي، ظلت ساحة الاعتصام بالخرطوم وجهة المحتجين القادمين من الولايات السودانية المختلفة.
توافد المحتجون من جميع ولايات السودان، اليوم السبت، إلى ساحة الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بالعاصمة الخرطوم، للانضمام للاعتصام المستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع.
- السلطات السودانية تعتقل 25 من رموز حزب "الترابي"
- متحدث "الحرية والتغيير" بالسودان: مصرون على تشكيل مجلس سيادي بتمثيل عسكري
واستمر جموع السودانيين في التوافد إلى ساحة الاعتصام، وسط تفاؤل بانفراج سياسي وشيك، على خلفية نتائج مفاوضات المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير.
ومنذ الأسبوع الماضي، ظلت ساحة الاعتصام بالخرطوم وجهة المحتجين القادمين من الولايات؛ حيث كانت البداية باستقبال محتجي مدينة عطبرة شمال السودان، الذين قدموا بواسطة "قطار الشوق" كما جرت تسميته.
واصطف الآلاف يومها على جانبي خط السكة الحديد، الذي يسير عليه القطار قرب القيادة العامة للجيش، وهم يهتفون "سقطت سقطت، عطبرة وصلت"، مرحبين بما أسموه "قطار الشوق" وسط تساقط الدموع من الحاضرين.
واليوم السبت، استقبلت ساحة الاعتصام بالخرطوم مواكب من مدن "الكاملين، والعسيلات" من ولاية الجزيرة، ومدينة "الدويم" بولاية النيل الأبيض، كما استقبلت القيادة مواكب من ولاية كسلاء شرق السودان.
كذلك انضم إلى المحتجين مواكب مدينة القضارف عبر (20) مركبة، لدعم خيار الثورة والبقاء مع المعتصمين لحين تحقيق المطالب بتسليم السلطة لحكومة مدنية، ومحاكمة رموز النظام السابق واقتلاع دولته العميقة.
ووصلت مواكب القضارف بقيادة أيقونة النضال بالمدينة الواقعة شرق السودان، جعفر خضر، الذي ظل يتعرض للاعتقال والتعذيب باستمرار من قبل النظام السابق حتى سقوطه.
ويحظى جعفر خضر، وهو أحد ذوي الاحتياجات الخاصة ويتحرك بواسطة كرسي متحرك، بشعبية كبيرة اكتسبها بسبب شجاعته وبسالته في مواجهة أجهزة أمن النظام السابق، وقيادته للاحتجاجات رغم تعرضه المستمر للاعتقال والتعذيب.
وتعرض خضر للاعتقال أكثر من (22) مرة خلال الاحتجاجات التي أطاحت بحكم البشير، وعند سقوط النظام كان داخل السجن بعد إدانته وفقاً لقوانين الطوارئ التي أعلنها النظام المعزول.
ويعتصم آلاف السودانيين منذ 6 أبريل/نسيان الجاري أمام مقر القيادة العامة للجيش الخرطوم، في انتظار تحقيق مطالب الثورة، وعلى رأسها نقل السلطة إلى حكومة مدنية ومحاكمة رموز النظام السابق.
وانحاز الجيش السوداني للشعب وعزل الرئيس السابق عمر البشير من الحكم، بعد 4 أشهر من الاحتجاجات المستمرة في الأحياء والأسواق ومواقف المواصلات العامة، قبل أن تتوج بالوصول إلى مقر قيادة الجيش والاعتصام أمامها.
وانضم كذلك إلى مقر الاعتصام محتجون من الولايات والمدن القريبة للعاصمة الخرطوم، تقدمتها مواكب مدن "سنجة بولاية سنار، وكوستي بالنيل الأبيض، وشندي، بنهر النيل"، بينما كان اللافت إطلاق محتجي منطقة "كريمة" بشمال السودان اسم الشاعر الراحل محمد حسن سالم حُميد على موكبهم الاحتجاجي.
وعقدت، اليوم السبت، أول الاجتماعات المباشرة بين لجنة من قوى الحرية والتغيير التي تقود الاحتجاجات مع المجلس العسكري الانتقالي حول نقل السلطة إلى المدنيين؛ حيث أبدى الطرفان تفاؤلهما بإمكانية الوصول إلى تقارب في وجهات النظر.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjIwMiA=
جزيرة ام اند امز