أزمة السودان.. مبعوث أمريكي إلى الخرطوم لبحث الحل
زيارة مرتقبة للمبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، إلى الخرطوم هذا الأسبوع في غمرة أزمة سياسية تعصف بالسودان وتهدد انتقاله.
والثلاثاء، دخل اعتصام تقيمه مجموعة منشقة من قوى "الحرية والتغيير" أمام مقر الحكومة الانتقالية والقصر الرئاسي بالخرطوم، يومه الرابع بينما تصاعدت وتيرة الاحتقان السياسي مع دعوات لحراك مناوئ الخميس المقبل.
ويتمسك المحتجون بحل الحكومة الانتقالية وتشكيل أخرى من كفاءات وطنية مستقلة لإدارة شؤون البلاد وتوافق مكونات الحرية والتغيير، كشرط لرفع الاعتصام.
ونقل موقع "إكسيوس" الأمريكي عن مصدرين لم يسمهما قولهما إن فيلتمان سيزور الخرطوم هذا الأسبوع، وذلك في غمرة أزمة سياسية تعصف بالسودان ووصفها رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بأنها "الأسوأ والأكثر خطورة" على المرحلة الانتقالية.
ووفق الموقع نفسه، فإنه منذ الإطاحة بالرئيس السوداني عمر بالبشير في أبريل/نيسان عام 2019، تولى مجلس عسكري مدني مشترك السلطة ليترأس فترة انتقالية مدتها 4 سنوات حتى انتخابات ديمقراطية، وسط اضطرابات حالية تهدد المرحلة الانتقالية.
وأشار "أكسيوس" إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن وقفت خلف حمدوك والقيادة المدنية، مع تغريدات لوزير الخارجية أنتوني بلينكن في دعم حمدوك، السبت، واتصال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان برئيس الوزراء بعد محاولة الانقلاب وإصدار تحذير لأولئك من يسعون لإفشال الانتقال.
وسيصل فيلتمان الخرطوم، في وقت لاحق من هذا الأسبوع في زيارته الثانية خلال ثلاثة أسابيع، بحسب الموقع الأمريكي الذي قال إن المسؤول أجرى مكالمة هاتفية مع حمدوك وعبدالفتاح البرهان الأسبوع الماضي للتأكيد على "أهمية الالتزام بالنظام الانتقالي".
ولم يصدر بعد أي تأكيد حول الزيارة سواء من الخارجية الأمريكية أو السلطات السودانية.
ورفعت الولايات المتحدة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد الإطاحة بالبشير، ووعدت بتقديم المساعدات والمساعدة في إعادة دمج الدولة بالاقتصاد العالمي.