"يونيسيف" تطالب بتوفير 22 مليون دولار لحالات الطوارئ في السودان
منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" تطالب الدول المانحة بالتبرع بـ22 مليون دولار لأطفال السودان.
طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، الأربعاء، الدول المانحة بضرورة التبرع بـ22 مليون دولار أمريكي على وجه السرعة، لتوفير الاحتياجات اللازمة لإنقاذ حياة عشرات الآلاف من الأطفال في السودان.
وأضافت "يونيسيف"، في بيان، أن السودان واجه خلال الأشهر القليلة الماضية العديد من حالات الطوارئ، لاسيما في المجال الصحي نتيجة تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين القادمين من دولة جنوب السودان وارتفاع معدلات سوء التغذية، خاصة في منطقة "جبل مرة" الواقعة في وسط دارفور.
وأوضح البيان، أن تمويل العمل الإنساني من أجل الأطفال النازحين في السودان واللاجئين إليه من الجنوب لم يتجاوز نسبة 33 بالمائة، مشيراً إلى أن 14 بالمائة من هذه النسبة فقط للبرامج المخصصة لاحتياجات اللاجئين من دولة جنوب السودان.
ولجأ إلى السودان منذ بداية العام أكثر من 155 ألف لاجئ قدموا من دولة جنوب السودان، بينهم تقريباً مائة ألف طفل يعانون من أوضاع صحية وغذائية سيئة، وفقاً للبيان.
وأضاف أن استمرار النزاع في دولة جنوب السودان وانتشار انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع سيؤدي إلى ارتفاع عدد اللاجئين الذين من المتوقع أن يصلوا السودان في العام 2017 إلى ثلاثة أضعاف العدد المسجل حالياً.
وقالت "يونسيف"، في بيانها، إن هذه الحالات الطارئة تواكب وجود أكثر من 2.3 مليون نازح داخلياً، ما يزيد العبء على موارد المجتمعات المضيفة التي هي أصلاً ضئيلة.
وشددت على أن الأطفال يبقون الأكثر عرضة للضرر، معتبرة أن الدعم الفوري "أمر في غاية الأهمية" لتقديم الاستجابة الإنسانية المنقذة للحياة في الوقت المناسب، لاسيما في قطاعات المياه والصرف الصحي والصحة والتغذية.
وأشارت إلى وجود حالات ضرورية يجب التدخل للتعامل معها في ولاية "النيل الأبيض" الواقعة وسط السودان، لافتة إلى وجود ما نسبته 20 في المائة من السكان المتضررين من الأوضاع الصحية المتدهورة ونقص التغذية هم من الأطفال.
وأوضح البيان، أن التقييمات التي أجريت أخيراً في منطقة "جبل مرة" أظهرت وجود مستويات عالية من سوء التغذية تخطت ما يعتبر حالة طوارئ، إذ بلغت هذه المستويات من سوء التغذية الحاد والشديد نسبة 5.4 في المائة.
وأضاف أن معدلات حصول الأطفال على اللقاحات "منخفضة جداً"، مشيراً إلى وجود أطفال بلغوا سن سبع سنوات من العمر دون حصولهم على تلك اللقاحات على الإطلاق.
وذكر البيان أن حوالي 23 ألف طفل في سن المدرسة يحتاجون إلى دعم عاجل في مجال التعليم.