وزير سوداني عن محاكمة البشير أمام الجنائية الدولية: توجد عدة خيارات
وزير الإعلام السوداني فيصل صالح يقول إنه قد يتم إرسال البشير ومشتبه بهم آخرين إلى لاهاي لمحاكمتهم
كشف وزير الإعلام السوداني فيصل صالح أن هناك عدة خيارات خاصة بإجراءات محاكمة الرئيس المعزول عمر البشير ومشتبه بهم آخرين أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وقال صالح لـ"رويترز": "الخيارات المختلفة الخاصة بإجراءات محاكمة البشير أمام المحكمة الجنائية الدولية ستناقش مع وفد من المحكمة يتوقع أن يزور الخرطوم".
وأوضح أنه قد يتم إرسال البشير ومشتبه بهم آخرين إلى لاهاي لمحاكمتهم أمام الجنائية الدولية، مؤكدا في الوقت ذاته أن أي قرار يحتاج إلى موافقة مجلس السلام الأعلى السوداني الذي يضم المجلس السيادي ذا القيادة العسكرية وكبار أعضاء مجلس الوزراء وممثلي التنظيمات السياسية التي عارضت البشير.
كما كشف الوزير السوداني أيضا أن مجلس السلام الأعلى وافق على مثول المتهمين أمام المحكمة الجنائية الدولية قبل إعلان قراره في هذا الشأن الأسبوع الماضي، خلال محادثات سلام مع الفصائل المسلحة في دارفور عُقدت في جوبا عاصمة جنوب السودان.
وأكدت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة الماضي، أنها لم تتسلم تأكيدا رسميا من السودان حول تسليم الرئيس المعزول للمحكمة.
وكانت السلطات السودانية قد ذكرت في الأسبوع الماضي، أنها وافقت على مثول البشير و3 متهمين آخرين أمام المحكمة الجنائية الدولية دون أن تورد أي تفاصيل عن كيفية تنفيذ ذلك.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 2009 و2010 مذكرتي توقيف بحق البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وكذلك أيضاً إبادة جماعية؛ وهي التهمة الأخطر على الإطلاق في القانون الدولي، وذلك خلال النزاع في دارفور بين عامي 2003 و2008.
وجاءت المذكرتان بناء على تكليف مجلس الأمن الدولي في مارس/آذار 2005، للمدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، للتحقيق بشأن جرائم يحتمل أن تكون ارتكبت في دارفور، في إقليم دارفور غربي السودان.
وخلفت الحرب التي شهدها الإقليم بين الحكومة وحركات مسلحة من أقليات عرقية، أكثر من 300 ألف قتيل و2.5 مليون لاجئ ونازح، وفقاً للأمم المتحدة.
وخلص التحقيق الذي أجرته المحكمة إلى أن الرئيس البشير ومعه قادة سودانيون كبار آخرون اعتمدوا خطة مشتركة لشن حملة لمكافحة التمرد الذي خاضته ضد الخرطوم جماعات مسلّحة عديدة في دارفور.
aXA6IDMuMTI5LjM5Ljg1IA== جزيرة ام اند امز