"قمة أقدر".. رسالة إماراتية إلى العالم لتمكين المجتمعات
القمة تسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات العالمية في خلق المنصات ذات التأثير الإنساني المرتبط بمفاهيم نقل المعرفة الإنسانية.
تحت شعار "تمكين المجتمعات عالميا.. التجارب والدروس المستفادة"، تنقل الإمارات "قمة أقدر العالمية" إلى محطة فارقة، كأحد أبرز المنصات العالمية في مجال تمكين المجتمعات.
وتستضيف العاصمة الروسية موسكو هذه التجربة الإماراتية الرائدة والحدث العالمي من 29 أغسطس/آب حتى 1 سبتمبر أيلول 2019.
وكانت الإمارات استضافت النسختين الأولى والثانية من القمة سنتي 2017 و2018 بالعاصمة أبوظبي، فيما تكتسب القمة عام 2019 التي تنطلق فعالياتها تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية "أهمية استثنائية" بالعودة إلى حجم التمثيل والمشاركات الرسمية أو من ناحية أهمية الموضوعات المطروحة للنقاش.
وتسهم القمة في تعزيز مكانة دولة الإمارات العالمية في خلق المنصات العالمية ذات التأثير الإنساني المرتبط بمفاهيم نقل المعرفة الإنسانية، ونشر قيم التسامح وبناء المجتمعات المزدهرة علمياً وأخلاقياً على المستويين الإقليمي والدولي.
ونجحت القمة خلال السنوات الماضية بالتحوّل إلى إحدى أهم المنصات العالمية، التي تجمع كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء والمختصين وصنّاع القرار والشباب.
وتعد قمة 2019 الأولى التي تقام خارج الإمارات، حيث تحط رحالها في العاصمة الروسية موسكو عبر شراكة كاملة مع دولة الإمارات.
وتشهد القمة في دورتها الثالثة حضور ومشاركة 12 مسؤولاً إماراتياً من بينهم 8 وزراء، يتقدمهم الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي، الذي يلقي الكلمة الرئيسية في الافتتاح.
وتركز القمة على 3 محاور رئيسية هي "التعليم والخدمة الوطنية مقومات أساسية لتمكين الشباب الإماراتي"، و"الأمن التقني والفكري والغذائي ركائز استراتيجية لتمكين المجتمعات - شباب الإمارات نموذجاً"، و"العلوم المتقدمة والمشاريع المستقبلية وأدوارها في التمكين وتحقيق الرفاهية المجتمعية".
وتضم القمة عدداً من الفعاليات، أبرزها المؤتمر الرسمي والمعرض العالمي، إضافة إلى ورش العمل والجلسات الحوارية.
وقال الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين "أقدر" المستشار الدكتور إبراهيم الدبل: "تأتي قمة أقدر - موسكو لتؤكد الإسهام الكبير لدولة الإمارات في إنجاح كبريات الأحداث والمناسبات العالمية"، مشيراً إلى أن الشراكة الإماراتية الروسية في إقامة المؤتمر الحالي بموسكو تعكس الثقة العالمية التي باتت تحتلها دولة الإمارات ومؤسساتها، وتطلع العالم إلى عقد شراكات تتيح لها الاستفادة من تلك الخبرات والتجارب.
وأضاف الدبل، في تصريح لـ"وكالة أنباء الإمارات"، أن القمة التي استضافتها الإمارات لدورتين متتاليتين شهدت خلالهما تطوراً ملحوظاً ساهم في تعزيز مكانتها عالمياً، مؤكداً انسجام الأطر العامة للقمة مع رسالة دولة الإمارات المرتبطة بتعزيز فرص تبادل الخبرات ونقل المعرفة.
وأردف أن دولة الإمارات أصبحت من الدول التي لها تأثير كبير في محيطها الإقليمي والدولي، وذلك بفضل رؤيتها التي ارتكزت على أساس تحقيق الأمن والسلام العالميين، والعمل على الحد من المخاطر والتحديات التي تحيط بالعالم.
وتابع أن القمة ترتكز في تعاطيها مع القضايا التي تتناولها على المفاهيم الخاصة بالتنمية المستدامة وتمكين المجتمعات والأفراد، في إطار قائم على دراسة الواقع واستشراف المستقبل، وفهم التحولات والتطورات التي تتم في عالم أصبح التغيير والإبداع هدف لا نهاية له.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDcuMTEyIA== جزيرة ام اند امز