"سوبر 30".. عودة قوية لهريثيك روشان إلى شاشة بوليوود
هريثيك روشان قدّم مشهد ختام فيلمه الجديد بشكل مبهر، حيث وجّه العديد من الرسائل لأعداء النجاح ومحطمي الأفكار.
يعود النجم الهندي هريثيك روشان إلى شاشة بوليوود، بعد غياب دام أكثر من عامين، بفيلمه "سوبر ٣٠"، ليؤكد أنه ما زال النجم صاحب الشعبية الطاغية، وكذلك موضوعات الأفلام المميزة.
"سوبر ٣٠" تم طرحه في دور العرض ١٢ يوليو/تموز، وهو سيرة ذاتية للعالم الهندي أناند كومار، المعروف بمشروعه الضخم الذي يحمل اسم الفيلم نفسه، ومن خلال هذا المشروع تم تطوير وتغيير حياة كل دارسي معاهد التكنولوجيا في الهند.
الجزء الأول من الفيلم يبدأ مع حياة "أناند" منذ البداية، وكيف كان شغوفاً بالعلم، ليس فقط من أجل التحصيل والامتحانات، لكنه كان يري أن بالعلم يمكن أن نمتلك ونغير ونتفادى أي شيء.
وتعمّد مخرج الفيلم أن يجسد عيوب النظام التعليمي بشكل عام، وما يتعرض له كل من يحاول أن يغير هذا النظام، حتى ولو بحجة التعديل.
واستطاع هريثيك روشان بشكل ملحوظ أن يخفي وسامته، ويظهر بشكل قريب جداً لـ"أناند"، وحتى لو كان الشكل بعيد، فبعد مشهدين فقط سترى "أناند" على الشاشة بتعبيراته وانفعالاته، لدرجة تجعلك تنسى هريثيك، وتتغاضى عن اختلاف الملامح.
أما الجزء الثاني من الفيلم فيبدأ بتعريف برنامج "سوبر ٣٠"، الذي طرحه "أناند" عام ٢٠٠٢، في ولاية بيهار الهندية، وكيف كانت فكرة إقناع المسؤولين، أو حتى الطلاب بهذا المشروع الذي يعتمد اختيار ٣٠ طالبا موهوبا في الرياضيات كل عام، وتدريبهم بشكل خاص على البرنامج قبل أن يجتازوا امتحانات سوبر ٣٠ التي تؤهلهم للحصول على أحقية الالتحاق بالمعاهد التكنولوجية الهندية.
ويكشف الجزء الثاني من الفيلم عن معاناة "أناند" بعدما بدأ أول خطوة في مشروعه، وكيف تعرض هو والمدرسة التي يعمل بها لحملات تشويه بسبب مشروعه، ولكن كما لا يضيع حق وراءه مطالب، لا يضيع حلم وراءه مثابر، فقد تمت الموافقة على المشروع، بل وتنفيذه بنجاح، جعل اسم "أناند" يكتب في كتب التاريخ الهندية.
وقدم هريثيك مشهد الختام للفيلم بشكل مبهر، حيث وجّه العديد من الرسائل لأعداء النجاح ومحطمي الأفكار، كما أن نظرته القلقة التي كانت تلازمه طوال الوقت تجاه الطلاب تبدلت بابتسامه اطمئنان.
أما مخرج الفيلم فيكاس باهل، فقدم تجربة مختلفة عن السيرة الذاتية، وكانت لعبته الأنجح هي فكرة إخفاء طلة ووسامة هريثيك، وتقديمه كعالم رياضيات بسيط، يحارب العالم من أجل أفكاره، لذلك استخدم أدواته بشكل فعال، خاصة الإضاءة التي جعلها خافتة طوال الفيلم، وحتى الموسيقى التي تعاون مع الموسيقار أجاي أتول لتقديمها.
حقق اليوم الافتتاحي للفيلم إيرادات كبيرة تخطت ١٢٠ مليون روبية، وبعد يومين فقط، أصبح الفيلم في طريقه لاجتياز حاجز المليار روبية، حيث حصد حتى الآن ٧٢٢ مليون روبية، بينما تكلف إنتاجه ٥٠٠ مليون روبية.
وحصل الفيلم على ٤ نجمات من 5 خلال تقييمات جوجل للمشاهدين، بينما حصل على ٤.٥ نجمة من أشهر 3 نقاد بالهند، أبرزهم فريد شهريار، صاحب البرنامج الفني الشهير فريدون، حيث قال عن الفيلم وهريثيك روشان إن نجوم بوليوود بدأوا سباق صناعة أمجاد الهند، فبعد بهارات وكبير سينج وأرتيكال ١٥، يعود هريثيك روشان بفيلم يقلب موازين التعليم الهندي.