تقرير: حلول ذكية ترسخ زراعة مستدامة في الإمارات

بعض التكنولوجيات المستخدمة تشمل زراعة الورقيات داخل المنزل بدون استخدام كيماويات ومواد حافظة بالاعتماد على أساليب ري متطورة.

تمضي دولة الإمارات قدما في مسيرتها من أجل ترسيخ قطاع زراعي مستدام تشكل التقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة ركيزة أساسية في عمله الهادف إلى تعزيز الأمن الغذائي لأفراد المجتمع كافة. 

ويعد معرض حلول الزراعة المنزلية المستدامة "بستاني" الذي تم افتتاحه مطلع العام الجاري في الفيلا المستدامة بمدينة "مصدر" أحد المبادرات المبتكرة التي تدعم فكرة تحويل المستهلك إلى "مستهلك/منتج" ما من شأنه أن يسهم في تعزيز الأمن الغذائي للفرد والمجتمع ككل.

ويأتي إقامة المعرض في إطار التعاون بين شركة "مصدر" و"مزارع مدار" المتخصصة في تقنيات الزراعة ومقرها الإمارات.. فيما يعد إحدى ثمار الشراكة بين "مصدر" و"مكتب الأمن الغذائي المستقبلي" التي تهدف إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي في الإمارات.

بستاني

ويستعرض "بستاني" أكثر من 15 حلا مبتكرا من حلول الزراعة المنزلية التي تتمحور حول إنتاج الغذاء والمياه وإعادة تدوير النفايات، حيث تم تركيبها ضمن الفيلا المستدامة في مدينة مصدر.

ويهدف معرض حلول الزراعة المنزلية المستدامة إلى تسليط الضوء على مساهمة التطور التكنولوجي في توفير حلول تسهم في تعزيز الأمن الغذائي على مستوى الدولة وزيادة الوعي بالتحديات العالمية المتمثلة بتوفير الغذاء الآمن للأعداد المتزايدة من السكان على نحو مستدام.

وقال عبدالعزيز الملا الرئيس التنفيذي المؤسس لشركة "مزارع مدار" إن مشروع "بستاني" تم تنفيذه بالشراكة مع "مصدر".. مشيرا إلى حرصهم من خلاله على توعية الجماهير باستخدامات التقنيات الحديثة في تعزيز الأمن الغذائي عبر الاعتماد على حلول زراعية مبتكرة.

وأضاف أن بعض التكنولوجيات المستخدمة في هذا المعرض تشمل على سبيل المثال زراعة الورقيات داخل المنزل بدون استخدام كيماويات ومواد حافظة بالاعتماد على أساليب ري متطورة.

وتابع أن المعرض يتيح تجربة للزوار تؤكد إمكانية توفير المستلزمات الغذائية كافة لأي مستهلك خلال هذا المنزل الذي يضم إلى جانب المنتجات الزراعية مزرعة دواجن وأخرى لإنتاج العسل، فالمستهلك بذلك أصبح "مستهلك/منتج" ويصبح أحد العناصر الأساسية لتعزيز الأمن الغذائي في الإمارات.

وأعرب عن فخره بالتعاون مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" في تنفيذ هذا المشروع الذي يقام في الفيلا المستدامة بمدينة مصدر إحدى أكثر مدن العالم استدامة.

مدينة مصدر

يشار إلى أنه تم إطلاق الفيلا المستدامة في مدينة مصدر خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2017 وهي عبارة عن مشروع نموذجي يضم تقنيات متطورة تساعد في تعزيز الكفاءة في استهلاك المياه والطاقة.

 وتعد الفيلا المستدامة -الممتدة على مساحة 405 أمتار مربعة- أول فيلا يتم تصميمها لتحقق معايير التصنيف "4 لآلئ" وفق نظام "استدامة" لتصنيف المباني والتابع لدائرة التخطيط العمراني والبلديات في إمارة أبوظبي.

وتوفر الفيلا طاقة أقل بنسبة 72% ومياها أقل بنسبة 35% مقارنة مع الفلل التقليدية ذات الحجم المماثل في أبوظبي، وبالتالي ستسهم في منع انبعاث ما يقدر بـ63 طنا من ثاني أكسيد الكربون سنويا.