مدرسة تفصل الفتيات "الخجولات" عن الذكور
احترامًا لخجل الفتيات اتخذت مدرسة سويدية هذا القرار، الذي قوبل بردود فعل سلبية..
في إطار سعي مدرسة سويدية نحو مساعدة الطالبات اللاتي يشعرن بالخجل البالغ من الحديث أمام الجنس الآخر، قررت المدرسة وضع الطلاب والطالبات في فصول منفصلة، متحدية بذلك أكثر من 40 سنة من التقليد التعليمي السويدي.
عندما عاد الطلاب في فصول "9 سي" و"9 دي" في مدرسة "أدولفسبيرج" في مدينة أوريبرو السويدية من عطلات الكريسماس اكتشفوا حدوث تغير في فصولهم.
تلقى أهالي الطلاب خطابًا يبلغهم أنه خلال الأسابيع الستة المقبلة سيتم فصل الطلاب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و16 سنة، إلى فصل يتكون من فتيات وفصل يتكون من فتيان، وفقًا لصحيفة "التلجراف" البريطانية.
وفقًا لإحدى الطالبات، أثار هذا القرار حيرتها هي وزملائها في الصف، مشيرة إلى عدم شعور أحد بالسعادة وأن ردود الأفعال تجاه هذا القرار سيئة.
من جانبها، قالت مديرة المدرسة "أنيلي وايدستراند" إن النقد الموجه للقرار يُعد "سوء فهم"، مشيرة إلى أنه من الخطأ وصف المجموعات المكونة من جنس واحد بأنها فصول منفصلة وفقًا للجنس؛ لأنها ستبقى لستة أسابيع فقط.
أوضحت المديرة أن هذا التغير يُعد تدخلا لمرة واحدة لتعزيز التطوير المعرفي بين طلاب محددين، مضيفة أن خبرتها في التدريس علمتها أن بعض الطالبات لا تجرؤن على الحديث أو كسر أنماط السلوك السلبية عندما يحيط الفتيان بهن.
وأغلقت السويد آخر مدرسة للفتيات فقط في 1974، وأثارت هيئة تفتيش المدارس في البلاد الاستياء عندما حكمت العام الماضي بأحقية مدرسة إسلامية في فصل الفتيان والفتيات في فصول الألعاب الرياضية.